قال الشيخ شريف الهواري، الأمين العام للدعوة السلفية بمصر، إن عملية طوفان الأقصى جاءت في وقت مثالي - بتوفيق من الله تبارك وتعالى - بعد أن كاد اليهود أن يصلوا لمخططاتهم من التقسيم الفعلي على أرض الواقع، من خلال تلك التصرفات التي قاموا بها سواء في المسجد الإبراهيمي أو في ساحة الأقصى، فضلا عن ما يفعلونه بأهلنا في فلسطين سواء في الضفة أو في غزة.
وأوضح الهواري في تصريحات لـ "الفتح" أن القضية كادت أن تموت وأن تنسى لما تعاني الأمة في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة من الأزمات، ومن المؤامرات ومن تربص أعدائها بها؛ فجاءت هذه العملية التي تحيي الأمل.
وأردف الهواري قائلا: بهذه الإمكانيات البسيطة نجح هؤلاء المجاهدون أن يقضوا على غطرسة اليهود وأنهم الجيش الذي لا يقهر، مؤكدا أن جيش الاحتلال قُهر بفضل الله عز وجل وقد رأينهم يهربون من مجموعات من الشباب على "موتوسيكلات" وبأسباب أقل ما توصف به أنها بدائية، ومع ذلك ذُل اليهود وكُسر أنفهم وصُنع بهم على ملأ من الدنيا - بتوفيق من الله عز وجل – بعد أن انتشر الأمر، وبعد أن ملأت الصور الدنيا طولا وعرضا، وهذا من فضل الله تبارك وتعالى.
وتابع الأمين العام للدعوة السلفية، قائلا: وإن كان الإنسان مع شدة فرحه بهذا الانتصار الذي جاء على شوق، لكننا نتألم من ردة الفعل الوحشية لليهود على أهلنا في غزة، مردفا القول: لكن في الحقيقة أيضا ومن منطلق "لا تحسبوه شرا لكم" فلدينا أمل أن أنها ستكون من أعظم أسباب إيقاظ الأحاسيس والمشاعر بين المسلمين ليتآلفوا ويتعاونوا ويدعوا بعضهم لبعض لنقف في خندق واحد إن شاء الله تعالى، ولدينا أمل في أن يؤدي هذا لإعادة قضية الأقصى لتطفو على السطح من جديد، وتظهر للأجيال القادمة لتعرف مكانة وأهمية وقدسية الأقصى بالنسبة للمسلمين.
واختتم الهواري قائلا: وعلى الجملة ندعو الله عز وجل لمن قتلوا أن يكونوا من الشهداء ومن أصيب ندعو لهم بالشفاء، وندعو الله عز وجل أن يسدد رمي إخواننا وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه، كما ندعو الله عز وجل أن يفشل رمي اليهود وأن يدحر اليهود وان يأخذ اليهود ويرينا فيهم عجائب قدرته سبحانه وتعالى؛ فالحمد لله رب العالمين القضية أحيت بفضل الله بعد أن كادت أن تموت لما يقوم به الباطل من مكر وكيد.