جرأة اليهود على الأقصى مفسدة عظيمة.. "برهامي": تقدير المصالح والمفاسد في الحرب مرده لقادة الفلسطينيين

  • 240
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

علق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على كلام البعض ممن يوجه اللوم لحماس في تنفيذ عملية طوفان الأقصى ويخطئونهم في ذلك، قائلا: إن تقدير قضية المصالح والمفاسد في القتال الحاصل من المقاومة في فلسطين مرده إليهم، مشددا على أن هناك مفاسد ضخمة جدا من جرأة اليهود على المسجد الأقصى.

وأضاف "برهامي" -في كلمته بالندوة الكبرى التي نظمتها الدعوة السلفية بمصر بعنوان "نحن والأقصى واليهود"-: لا تنسوا أن اليهود الموجودون في الحكومة الإسرائيلية الآن من أكثرهم تطرفا، فهم متدينون بتعصبٍ شديدٍ؛ فيستعملون البوق في المسجد الأقصى وهذا خلاف اتفاق "كامب ديفيد" التي تنص على أن "وضع القدس خاص ولا يتم من جهة منفردة ولابد من المفاوضات"، ولا يوجد أحد سيوافق على هذا الوضع في المسجد الأقصى، لا التقسيم الزماني ولا المكاني.

وأوضح أن اليهود يسعون لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا من خلال ثلاثة اقتحامات كل يوم، وأيام الأعياد يقتحمون المسجد الأقصى بالنهار وبالليل ويمنعون الصلوات، وفي المسجد الإبراهيمي يمنعون كل الصلوات وأغلقوه الآن إضافة إلى ذلك، وكأنهم سيستولون عليه، وكذلك يمنعون الصلاة إلا لمن عنده 70 سنة فما فوق؛ فمن الذي سيذهب ليصلي هكذا؟! أنت هكذا تمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه.

وتابع: وأما التقسيم المكاني للمسجد الأقصى؛ فيأخذون باب المغاربة ويدخل منه اليهود داخل مسجدنا في مكان الصلاة داخل المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، فهناك جرأة فوق التخيل ومفسدة فوق التخيل. وهذا التقسيم مؤقت، وهم سيأخذونه لو سكتنا. نعم هناك من سيقتل، وهناك من سيستشهد، تقبلهم الله في الشهداء، وهناك أناس سيجرحون وبيوت ستهدم، لكن لابد أن يعرف اليهود أن هناك ثمنا.