سندفع الثمن باهظا إذا هاجمنا غزة بريا.. صحفي إسرائيلي: نحن على شفا فشل ذريع وكارثة تاريخية

  • 105
الفتح - طوفان الأقصى

تحدث الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي عن الجدالات المتزايدة حول توغل جيش الاحتلال في قطاع غزة برا.

وذكر ليفي في مقال بصحيفة "هآرتس"  "إسرائيل ستنطلق، وربما تكون قد انطلقت، عندما سترى هذه السطور النور، إلى عملية برية كارثية في قطاع غزة، هذا الغزو يمكن أن ينتهي بفشل ذريع لم تشاهده إسرائيل أو غزة من قبل، هذا الغزو يمكن أن يحول الصور التي تأتي من غزة في الفترة الأخيرة إلى المقدمة".

وتوقع ليفي أن يتعرض جيش الاحتلال إلى خسائر فادحة بحال دخوله برا، قائلا "سنقف أمام مذبحة جماعية، جنود كثيرون سيقتلون بدون هدف، سكان غزة سيواجهون نكبة ثانية، علاماتها الأولية أصبحت توجد على الأرض. من هذه الفظائع لن يربح أي أحد".


 ترجمة أجزاء من المقال:

إسرائيل ستنطلق، وربما تكون قد انطلقت، عندما سترى هذه السطور النور، إلى عملية برية كارثية في قطاع غزة، هذا الغزو يمكن أن ينتهي بفشل ذريع لم تشاهده إسرائيل أو غزة من قبل، هذا الغزو يمكن أن يحول الصور التي تأتي من غزة في الفترة الأخيرة إلى المقدمة، سنقف أمام مذبحة جماعية، جنود كثيرون سيقتلون بدون هدف، سكان غزة سيواجهون نكبة ثانية، علاماتها الأولية أصبحت توجد على الأرض، من هذه الفظائع لن يربح أي أحد.

 من ساعة إلى أخرى تصبح الصور من غزة مخيفة أكثر. وسائل الإعلام الإسرائيلية المجندة تخون دورها ويحركها من يستهلكونها، يكفيها خطاب الجنرالات والذي لا نهاية له.

ولكن حقيقة أن إسرائيل لا تُظهر ما يجري في غزة، لا تعني بأن الكارثة لا تحدث هناك. أكثر من مليون شخص كانوا أمس يحاولون النجاة بحياتهم أو يتشبثون بطريقة انتحارية ببيوتهم المدمرة، نصفهم من الأطفال...


غزة كانت أمس تشبه ناغورنو كاراباخ. إلى أين سيذهب الفلسطينيون من قطاع غزة؟ أين سيختبئون؟ أين سيجدون ملجأ أو بيت؟ لا توجد كهرباء أو مياه أو أدوية أو إنترنت...


والجيش سيشير إلى عشرات آلاف القتلى الذين قتلهم بيديه، ويقول بأن معظمهم كانوا من أعضاء حماس. كل فتاة أو فتى يقتلونه سيتم تجريمهم كأعضاء في حماس. حسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن 724 طفلاً فلسطينياً قتلوا حتى ظهر أمس، قبل أن يبدأ الغزو البري. هم لم يكونوا حماس.

 المخطوفون الإسرائيليون يمكن أن يدفعوا حياتهم ثمناً لذلك...


وما الذي ستكسبه إسرائيل من ذلك؟...


حتى الآن لم نقل أي كلمة عن الحرب متعددة الجبهات التي يمكن أن تندلع وتغير قواعد اللعب كلياً.


إسرائيل تنطلق إلى عملية خطيرة وخاسرة...


الثمن ستدفعه إسرائيل وسيكون ثمناً باهظاٍ أكبر مما تتوقعه الآن.