• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب".. داعية إسلامي: يجب إعداد أبنائنا على الاهتمام بقضية الأقصى.. ويؤكد: الصبر والدعاء وتقوى الله من أسباب النصر

خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب".. داعية إسلامي: يجب إعداد أبنائنا على الاهتمام بقضية الأقصى.. ويؤكد: الصبر والدعاء وتقوى الله من أسباب النصر

"العرايشي": علينا ألا نضعف أو نهن في طلب النصرة لهذه القضية فلا يعجز أحدنا عن الدعاء وهو عظيم تغير به الأقدار

  • 54
الفتح - كلمة الداعية الإسلامي علي العرايشي من ندوة فلسطين في القلب بالإسكندرية

قال الداعية الإسلامي علي العرايشي: إن من الأشياء التي نقدمها للأقصى أن نجعل قضيته همّنا، فقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يحمل همّ المسلمين ويقول "إني لأجهز الجيش وأنا في الصلاة"، أي كان يحدث نفسه لو قدمنا فلانا أو استعملنا فلانا في كذا. مؤكدا أن "صلاح الدين" الذي سيعيد الأقصى ليس اسما، أو شعارات أو أماني مجردة، وإنما من كانت القضية همه وشغله الشاغل وهي جزء من حياته.

وأضاف "العرايشي" -خلال كلمته بندوة "فلسطين في القلب"، التي نظمتها الدعوة السلفية بالإسكندرية، مساء أمس الجمعة- أنه يجب أن نعد أبناءنا على الاهتمام بهذه القضية، فهند بنت عتبة -رضي الله عنها- ربت معاوية منذ صغره على أن يسود المسلمين فأصبح خليفة المسلمين، وكذلك أعد الشيخ "آق شمس الدين" تلميذه "محمد الفاتح" على أن يفتح القسطنطينية منذ الصغر فتحهها في الكبر، مشددا على أن غرس قضية الأقصى في نفوس الأبناء منذ المهد تقدم للأقصى الكثير والكثير.

وأوضح أن قيام العلماء وطلاب العلم بإعداد الدراسات المفصلة للقضية الأقصى من حيث تاريخ القضية، وفضائل وأحكام المسجد الأقصى؛ لبيان القضية وإحيائها في قلوب الناس هو من نصرة المسجد الأقصى وإخواننا في غزة. مشيرا إلى أنه ينبغي تقديم الدعم الشعوري للإخواننا في غزة من خلال المنصات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية. وكذلك الدعم المادي من خلال أبواب التبرعات المعلنة، كما يمكننا توثيق الأحداث والقضية من خلال الأفلام الوثائقية. منوها بأن أي عمل رسومي يحاكي القضية وأهمية المسجد الأقصى لدى المسلمين هو أمر جيد.

وفيما يتعلق بأمر المقاطعة، أشار "العرايشي" إلى أن أهل العلم خلصوا في أمر المقاطعة إلى أنها ترجع إلى موازين المصالح والمفاسد في ذلك، وليس إلى عاطفة المسلم؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قد باع واشترى من أهل الحرب، كما أنه أجاب ثمامة في طلبه بقطع التجارة مع قريش.

وأكد أن الصبر والدعاء وتقوى الله من أسباب النصر. فالنصر مع الصبر، فلا يأتي نصر باستعجاله. كما أن الدعاء أمر عظيم، فالمواقف الصعبة بين الأنبياء وأعدائهم حسمت بالدعاء، قال الله تعالى عن سيدنا نوح عليه السلام: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [القمر: 10]. وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].

وقال الداعية الإسلامي: يجب علينا ألا نضعف أو نهن في طلب النصرة لهذه القضية. فلا يعجز أحدنا عن الدعاء وهو أمر عظيم تغير به الأقدار، فعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: "إنَّ أبخَلَ النَّاسِ مَن بخِل بالسَّلامِ وأعجَزَ النَّاسِ مَن عجَز عَنِ الدُّعاءِ" [صحيح الجامع].