عاجل

الخارجية الفلسطينية تحذر من أية مشاريع سياسية لتصفية القضية الفلسطينية

  • 16
الفتح - الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، بأشد العبارات جرائم الإبادة الجماعية التي تواصل طائرات الاحتلال الحربية ارتكابها في قطاع غزة وبالأسلحة المحرمة دولياً والتي تؤدي يوماً بعد يوم الى تعميق الكارثة الإنسانية التي حلت بكافة أوجه الحياة في قطاع غزة خاصة بالمدنيين الفلسطينيين، حيث تواصل اعداد الشهداء في ارتفاع متزايد بمن فيهم الأطفال وكذلك اعداد المواطنين تحت الأنقاض والدمار المتواصل.

وأضافت أن توسيع جريمة التطهير العرقي وتهجير المزيد من المواطنين من منازلهم تحت وطأة القصف والتدمير التي تشمل كافة الأبنية على اختلاف أنواعها، وتدمير مناطق بأكملها وتسويتها بالأرض في شمال قطاع غزة، وكأن زلزالا ضربها وأحدث نكبة جديدة في حياة المواطنين الفلسطينيين، لدرجة لم تعد الأرقام ووسائل الإعلام قادرة على إحصاء وتوضيح الدمار الذي حل في قطاع غزة.

كما أدانت بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعتبرها امعاناً في مطاردة وضرب الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين والتنكيل بهم امعاناً في استغلال الظروف الراهنة لتكريس الاحتلال وعملية الضم والتوسع والتطهير العرقي والابرتهايد، ومحاولة السيطرة على عقول الفلسطينيين.

ونبهت إلى أنها تتابع على مدار الساعة مع الجهات الدولية كافة جميع مظاهر الإبادة الجماعية في قطاع غزة واعتداءات الاحتلال في الضفة، فإنها تحذر مجدداً من مخاطر أية مشاريع سياسية يتم الاعداد لها لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا تحت حجة الدفاع عن النفس التي تستغلها إسرائيل.

وشددت الوزارة على استمرار الدبلوماسية الفلسطينية وأنشطتها ليس فقط لفضح ابعاد هذا الزلزال الإسرائيلي المدمر وتداعياته على حياة المدنيين الفلسطينيين باعتباره انتهاكاً جسيما للقانون الدولي، وإنما أيضاً حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لإدانة العدوان ووقف الحرب فوراً، والتأكيد للمجتمع الدولي على أن معالجة جذور الصراع وحله من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو الكفيل بتحقيق أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بوقف العدوان فوراً وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فوراً وبذل جهد دولي حقيقي لإحياء عملية السلام ومفاوضات تفضي لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.