عاجل

حكم وضع جوزة الطيب على الطعام بنسبة قليلة؟ تعرف على إجابة أهل العلم

  • 86
الفتح - فتاوى

ما حكم وضع جوزة الطيب على الطعام بنسبة يسيرة حيث إن الطعام كثيرُهُ لا يُسْكِر، فما الحكم من الأكل منه إذا صنعته الوالدة من حيث النجاسة والإسكار؟
وما الحكم في ضوء قول مَن يقول مِن الدعاة: إنها من المفتِّرات، وليست من المسكرات، فهل هذا الكلام صحيح؟
وإذا كانت من المفترات فهل يختلف الحكم من حيث النجاسة والوضع في الطعام كالأدوية المخدرة؟


أجاب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية -في فتوي له عبر موقع "صوت السلف", قائلا:
فجوزة الطيب مخدرة فهي خمر، فلا يجوز وضعها ابتداء على الطعام بنسبة قليلة أو كثيرة.

أما إذا وقع ذلك، ووضعت بحيث لم يعد الطعام مسكرًا؛ فقد استحالت، يعني تحولت إلى شيء آخر، فيجوز أكل الطعام، أما وضعها ابتداءً؛ فلا يجوز.


وأضاف "برهامي": أخطأ مَن يقول "إنها مفتِّرة"، بل هي مِن المخدرات، ففيها مشتقات الأفيون، وهذا يُرجَع فيه إلى الطب الشرعي، والفارماكولوجيا.

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أنه ليس للدعاة أن يبنوا الحكم على ظنهم في ذلك، بل عليهم أن يردوا الأمر إلى أهل الخبرة، كما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المِزْر لما سألوه عنه، فعن جابر -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ، وَجَيْشَانُ مِنَ الْيَمَنِ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ بِأَرْضِهِمْ مِنَ الذُّرَةِ يُقَالُ لَهُ: ‌الْمِزْرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَوَمُسْكِرٌ هُوَ؟)، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُلُّ مُسْكِرٍ ‌حَرَامٌ) (رواه مسلم).