أستاذ صحة طعام بـ"القومي للتغذية" توضّح أعراض ومضاعفات جرثومة المعدة وطرق الوقاية منها

  • 46
الفتح- جرثومة المعدة أرشيفية

قالت الدكتورة عفاف أمين، أستاذ صحة الطعام والميكروبيولوجي بالمعهد القومي للتغذية: إن جرثومة المعدة هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطِّنة للمعدة، والغالبية العظمى من المصابين بالبكتيريا الحلزونية لا تظهر عليهم أي أعراض ولن تظهر عليهم مشاكل أبدًا، ومع ذلك هي المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة؛ إذ إن وجود الجرثومة أحد مسببات القرحة وليس العكس، كما يظل الشخص مصابًا بالعدوى ما لم يخضع للعلاج.

وأوضحت "أمين" -في تصريحات صحفية- أن جرثومة المعدة تنتقل للإنسان عن طريق الأطعمة أو المياه والأواني غير النظيفة أو الاتصال بلعاب الشخص المصاب أو تشارك الأواني مع شخص مصاب، مؤكدة أن عوامل الخطورة تشمل (العيش مع شخص مصاب بالجرثومة، وقلة توفر المياه النظيفة المعقمة، والعيش في بلدان نامية ومزدحمة).

وتابعت أن معظم الأفراد المصابين بالتهاب المعدة المزمن أو التهاب الاثنى عشر ليس لديهم أعراض، ومع ذلك يعاني بعض الأشخاص من مشاكل أكثر خطورة، بما في ذلك قرحة المعدة أو الاثنى عشر، يمكن أن تسبب القرحة مجموعة متنوعة من الأعراض، أو لا تظهر أي أعراض على الإطلاق، وتشمل أعراض القرحة الأكثر شيوعًا ما يلي:

(غثيان أو قيء، الانتفاخ، التجشؤ، ألم في الجزء العلوي من البطن، حرقة في المعدة، نقص الشهية، الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام، براز داكن أو لونه قطراني)، كما أن القرحة التي تنزف يمكن أن تسبب فقر دم وألم شديد في البطن ومستمر وظهور الدم في القيء وتلون البراز باللون الأسود، أو ظهور الدم فيه وكذلك فقدان الوزن غير المبرر.

جدير بالذكر أن جرثومة المعدة قد تسبب مضاعفات خطيرة منها: (التهاب بطانة المعدة، قرحة المعدة، النزيف الداخلي، وسرطان المعدة)، ولابد من استشارة الطبيب المختص فور ظهور الأعراض للتشخيص الدقيق وتلقي العلاج اللازم، كما يمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق غسل اليدين بعد استخدام الحمام وقبل إعداد وتناول الطعام، والحرص على تعقيم المياه، والحرص على غسل الخضروات والفواكه جيدًا، وتجنب مشاركة الأواني أثناء الأكل والشرب.