قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن من أعظم المكاسب الحالية التي تحققت من إحياء القضية الفلسطينية هي بروز الوجه القبيح للغرب وهم أعداء الله سبحانه وتعالى، بعد ما كان الناس يتجملون للغرب ويتمنى الجميع العيش في أوروبا، حتى اعتقد البعض أن أوروبا هي الجنة الموعودة فكانوا يذهبون عن طريق القوارب وأغلبهم يموت في تلك القوارب. حتى أن الأطباء والمهندسين كانوا يهاجرون إليها بحثا عن الأموال والجنة الموعودة!
وأضاف "برهامي" -في محاضرة له عبر موقع "أنا السلفي"-: ولكن انكشف الوجه القبيح المنكر لكل هذه البلدان التي تؤيد الباطل علنًا، والتي تؤيد سفك دماء الأطفال والنساء. وانكشف زيف حقوق الإنسان التي ابتكروها وزيف الاتفاقات كاتفاقية جنيف وغيرها، كل هذه الاتفاقيات والحقوق اخترقوها ولم يعملوا بها. ودائمًا ما يخترقون هذه المعاهدات والاتفاقيات التي تمت بعد الحرب العالمية الثانية، حتى أنها اخترقت بعد ذلك في كل الحروب. فالأمريكان لم يحترموها في حرب فيتنام، والروس لم يحترموها في الحرب الأولى لهم مع أفغانستان وكذلك الثانية، ولم يحترمها الأمريكان عندما غزوا العراق، وكذلك لم تحترمها "إسرائيل" عندما ضربت غزة.
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن تلك العصابات الصهيونية التي أجلت المسلمين من قراهم في فلسطين بالمذابح الإجرامية قبل عام 1984 وبعده أيضًا، وارتكبوا الفظائع في دير ياسين وغيرها وكلها كانت جرائم حرب، فلا يلتزمون بمواثيق ولا معاهدات ولا حقوق إنسان ولا غيره.