• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • أسقطوا التطبيع وأحيوا روح التضحية والثبات.. "بسيوني": الأمة كلها مدينة لأهل فلسطين بسبب مقاومتهم وجهادهم للكيان الصهيوني

أسقطوا التطبيع وأحيوا روح التضحية والثبات.. "بسيوني": الأمة كلها مدينة لأهل فلسطين بسبب مقاومتهم وجهادهم للكيان الصهيوني

  • 160

عقب المهندس سامح بسيوني، الكاتب والداعية الإسلامي، على قول البعض "ماذا جنينا وجنت المقاومة، وماذا استفاد أهل غزة مما فعلوه في طوفان الأقصى، وماذا حقق هذا الطوفان؟"، قائلًا: ابتداءً نحن لم نصنع الحدث، ولكن صنعه من هم في أرض الجهاد ومن يُقدرون الأمر هناك طبقًا لما لديهم غالبًا من معلومات، ومن تجهيزات، ومن إدراك لما يخطط لهم مستقبلًا، ومن إدراكهم لطبيعة اليهود الذين هم أهل كفر وخبث واضح بامتياز, وكذلك من إدراكهم لطبيعة شعبهم الباسل الذي عانى قبل ذلك الكثير من إجرام يهود بدون سبب، والذي بفضل الله وبفضل إيمانه ثبت كثيرًا قبل ذلك على مثل هذا القتل والتدمير بغير جريرة".

وتأسف "بسيوني" -في منشور له عبر صفحته على "فيسبوك"- على تدمير الاحتلال الغاشم لجزء كبيير في غزة، واستشهاد -نحسبهم كذلك- عشرة آلاف أغلبهم من الأطفال والنساء، وهذا العدد رغم بشاعته فلا يمثل 0.5% من سكان غـ ـزة والذي يقدر عددهم بـ2.5 مليون تقريبًا، موضحًا أنه رغم قسوة الموقف الحالي ومأساة أهل غزة فإن رحمات الله عز وجل كثيرة.

وعدد رحمات الله تعالى بالقضية الفلسطينية وبأهل غزة على النحو التالي:

1. لأول مرة يسقط لدى العدو هذا العدد من القتلى، وهذا مما يلقي في قلوبهم الرعب، فهم كما وصفهم الله {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ} [البقرة: 96].

٢. لأول مرة يتم أسر أكثر من 300 إسرائيلي بينهم رتب كبيرة جدا، وتلك ورقة ضغط  كبيرة.

٣. لأول مرة يتم تهجير نصف مليون من المستوطنين.

٤.  إسقاط مقولة الجيش الذي لا يقهر إلى غير رجعة.

٥. إسقاط حضارة الغرب الكاذبة التي تتمسح  بالإنسانية.

٦. إسقاط مخطط التطبيع، وإسقاط ما يسمى بالدين الإبراهيمي.

٧. كشف المخطط المعروف بصفقة القرن والداعي لتصفية القضية بتهجير أهل غـ~ـزة، وبيان حقيقة صلادة الموقف المصري من منع تصفية القضية خلافا لغيره.

٨. إسقاط فكرة الوطن اليهودي الأم الأمن من عقول اليهود وإظهار هشاشة ارتباطهم به.

٩. إسقاط الوحدة الداخلية عند العدو وزرع شرخ كبير بينهم.

١٠. إسقاط المنظومة الإعلامية الصهيونية وبيان كذبها العالمي.

١١. إعادة قضية فلسطين إلى مكانتها المحورية في الأمة.

١٢. إحياء روح الجهاد في كل الأمة، وعودة روح التضحية من أجل الدين والمقدسات والأوطان والأعراض في نفوس الشباب على اختلاف مشاربهم وأعمارهم واهتماماتهم.

١٣. كشف مخططات اليهود وبيان إجرامهم وأنهم أهل قتل وغدر وأنهم يحتلون الأرض عن عقيدة عندهم في التلمود وأن سعيهم -الذي سيخيب بإذن الله- لا يقف عند حدود بل يتعدى الى إقامة دولتهم من النيل للفرات كما في التلمود، مهما حاولوا التجمل والكذب على المغيبين. 

١٤. تطور نوعية العمليات للمقاومة، والانتقال النوعي للمقاومة بمثل هذا الهجوم المبني على تطوير محلي للسلاح بأقل الامكانات، وهذا يساهم قطعا في بث الأمل وتحفيز الدول الاسلامية والعربية للاهتمام بما تملكه من امكانات وبما يساهم في مسارات تحرير الأرض والمقدسات. 

١٥. تحقيق الوحدة الشعورية بين الأمة جمعاء.

١٦. ضبط بوصلة الولاء الواجب بين المسلمين بعضهم البعض، والبراء الواجب بين المسلمين وغيرهم من أعداء الدين.

١٧. إظهار إنسانية تعامل المسلمين مع الأسرى، وحقيقة الدين الإسلامي وتعاليم القرأن  المحافظة على الحقوق والدافعة في ذات الوقت للإيمان والثبات، والتي جعلت الكثيير من البشر في العالم يسعى للتعرف على هذا الدين. 

١٨. إعادة الأمل بالحرية عند الأسرى المحتجزين من سنين في سجون الإحتلال.

١٩. إعادة الأمل لفلسطينيي الشتات بقرب العودة.

٢٠. إحياء الثقة بوعد الله بقرب زوال الكيان وتحرير الأقصى، والذي لا يكون الا بالعودة الى الله مع بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، فهذا سبيل الجهاد والتحرير كما قال الله: {ولا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ * إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ * وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ} [آل عمران: 139/141].

وشدد "بسيوني" على أن ما كان كل ذلك ليتحقق لولا فضل الله على أهل غزة بالثبات وتمسكهم بمقاومتهم وأرضهم وعزهم وكرامتهم، وبحرصهم على تلك التضحية وفوزهم بهذا الإجتباء بالشهادة التي هي أسمى غاية عند المؤمنين، مضيفًا أن ميزان الفوز الحقيقي عند المؤمنين هو الفوز بجنات النعيم، كما قال الله تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

وأكد الداعية الإسلامي أن الأمة كلها مدينة لأهل غزة، مشددًا على أنه لا تتحرر المقدسات ويُطرد المحتل عن الأرض إلا بالتضحيات، وبحركات للمقاومة الوطنية الواعية والمضحية في سبيل ذلك بالغالي والنفيس، وذلك واقع مشاهد حول العالم في كل حركات التحرير.