ابحث عن طوفانك أنت.. "إيهاب الشريف" يدعو الشباب للتغيير الحقيقي

  • 35
الفتح-صورة أرشيفية

قال الداعية الإسلامي إيهاب الشريف: إن كان أهل فلسطين وغزة، وفصائل المقاومة، قد شرعوا في هذا الطوفان -طوفان الأقصى- فقد أدوا ما في وسعهم، وما أوصلهم إليه اجتهادهم. 

وأضاف "الشريف" -خلال ندوة الدعوة السلفية "فلسطين قضية أمة"-: الحكم على طوفان الأقصي يُرجع فيه لأهل العلم، فهذه أمور تحتاج لمثل أهل بدر أن يجتمعوا للتشاور فيها وليس كما يُكتب على صفحات الفيس ويظن البعض أنه يحل الأمر بتغريدة، فالأمر ليس كذلك. متسائلًا: أين طوفانك أين أنت من التغيير الذي تريده؟ فإن كان هؤلاء في ساحه الجهاد يَقتلون ويُقتلون والأعداد وصلت إلى العشرة آلاف ناهيك عن الجرحى والأشلاء يومياً، ومقاطع ومشاهد تُقطع القلوب فعلاً، ألا يدفعك هذا لكي تبدأ في طوفان التغيير الشخصي؟

وطرح عدة أسئلة: ما الذي تغير فيك منذ بداية الأحداث في حياتك الأخلاقية؟ السلوكية والعملية؟ ما التغيير الجديد؟ لو أن هذا الذي يحدث حدث في قريب منا أو في أهلنا كيف ستتضرع؟ أوليس هؤلاء بإخواننا أوليس هؤلاء بأهلنا فلم لا نفجر الطوفان بدخلنا؟

مشيرًا إلى أن قبور الصحابة موجودة في بلاد لا يتوقع أنهم يذهبون إليها مثل آسيا، وأفريقيا، فقبورهم شاهدة على ما كانوا يفعلون ويبذلون ويقدمون من نصرة لهذا الدين فلم لم يمكث الواحد منهم في مسكنه؟ ولما سافر معاذ إلى مكة وذهب إلى الشام مرة، وأخرى إلى فلسطين، لم لم يبقَ إلى جوار المسجد النبوي يتعبد؟ لأن هؤلاء قد فهموا الدور المنوط بهم في الحياة، تغيروا وغيروا ففتح الله بهم البلاد والعباد. 

وعن قول البعض: الشيوخ يؤدون الندوات والناس يقتلون.. قال "الشريف":  ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات، وقال الله عز وجل"وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" - سورة التوبة- فكيف يتعلم الناس الدين والوحي حتى يعملوا به؟ مشيراً إلى أن مسؤوليتك هي تغيير العقول، فإن لم تكن مسؤوليتك أنت ابن هذه الدعوة المباركة، وأنت ترفع شعار العلم "التوحيد والتزكية والاتباع"، وإن لم يكن دورك يكثف ويعمق هذه الأيام؛ فإلى متى تنتظر؟