يصل الموفد الرئاسي الفرنسي للبنان، جان إيف لودريان، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، في رابع زياراته للبنان منذ تكليفه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذه المهمة في يونيو الماضي؛ للمساعدة على إنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
ومن المقرر أن يلتقي الموفد الفرنسي صباح اليوم برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وعدد من القيادات السياسية والحزبية والنيابية؛ لبحث سبل إنهاء الفراغ الرئاسي المستمر في لبنان منذ مطلع نوفمبر من العام الماضي، كما ستتطرق اللقاءات للوضع في الجنوب اللبناني.
وحمل لودريان إلى الفرقاء اللبنانيين مقترحا بعقد لقاء يجمع كل الأطراف المعنية بانتخاب رئيس جديد للبلاد؛ للتوصل إلى توافق على القضايا والمشروعات ذات الأولوية التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يتولاها؛ بهدف خلق مناخ من الثقة يتيح للبرلمان الاجتماع في ظل ظروف مؤاتية لانتخاب رئيس بعدما تعثر على مدار 12 جلسة في التوافق المؤدي لإنهاء الشعور الرئاسي.
ورغم حديث لودريان المستمر عن إيجابية مباحثاته في لبنان، إلا أن الملف الرئاسي لا يزال يراوح مكانه دون إحراز أي تقدم في مواقف القوى السياسية حول المرشحين للرئاسة؛ حيث يتولى مجلس النواب اللبناني المؤلف من 128 نائبا مسئولية انتخاب رئيس للبلاد؛ إذ يتطلب فوز مرشح بالرئاسة الحصول على أغلبية ثلثي أعضاء المجلس في الجولة الأولى، أو الحصول على أغلبية النصف زائد واحد بشرط وجود ثلثي أعضاء المجلس في الجولة الثانية.
وعلى مدار الجلسات الـ12، لم يحصل أي من المرشحين على النسب المطلوبة للفوز؛ حيث شهدت آخر الجلسات في شهر يونيو الماضي حصول مرشح الثنائي الشيعي وحلفائهما الوزير السابق سليمان فرنجية على 51 صوتا، والمرشح الرئاسي المدعوم من المعارضة الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتا.
ويشترط في رئيس الجمهورية أن يكون من أبناء الطائفة المسيحية المارونية وفقا للأعراف الدستورية المعمول بها في لبنان.