عاجل

ثلث البريطانيين يؤيدون العودة للاتحاد الأوروبي.. السفير جمال بيومي لـ"الفتح": لندن أخطأت وخسرت كثيرًا عندما خرجت منه

  • 17
الفتح - السفير جمال بيومي

أظهر استطلاع للرأي أن  أكثر من 70% من البريطانيين يؤيدون تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بينما يؤيد حوالي الثلث (31%) العودة إلى الاتحاد، وذلك وفقًا لما نشره موقع "روسيا اليوم".

في وقت سابق، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن اعتقادها بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان خطأ، وترى أن على الجيل الجديد تصحيحه.

ويشير استطلاع أجرته شركة يوغوف للأبحاث إلى أن 31% من المشاركين يؤيدون فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأن 11% آخرين يؤيدون العودة إلى السوق الموحدة، لكن من دون العضوية في الاتحاد. من ناحية أخرى، تحدث 30% من المشاركين لصالح تعزيز العلاقات التجارية دون الانضمام إلى السوق الموحدة.

وهكذا فإن 72% من البريطانيين لديهم موقف إيجابي تجاه التقارب مع الاتحاد الأوروبي، في حين يعتقد 52% أن قرار الخروج من الاتحاد كان خاطئا.

وفي الوقت نفسه، يعتقد 10% آخرون من المشاركين في الاستطلاع أن العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يجب أن تظل دون تغيير، بل إن 9% تحدثوا لصالح إضعاف العلاقات.

أُجري الاستطلاع في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر وشارك فيه 2138 بريطاني.

خطأ وتسرُّع

من جهته، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأوروبية، وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن بريطانيا دولة تنتمي إلى الكلاسيكية الملكية وتعتز بذلك كثيرًا، ولا تريد أن تحكمها عاصمة أخرى، لكنها أخطأت وتسرعت حينما خرجت من الاتحاد الأوروبي؛ لأنها تكبدت خسائر كبيرة مثل فقدان التسهيلات التجارية، والإعفاء من الجمارك مع دول الاتحاد، وكذلك فقدان فرص عمل لـ50 ألف بريطاني كانوا يعملون داخل المؤسسات الأوروبية.

وأضاف بيومي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه رغم ذلك فإن الاستفتاء الشعبي الذي حدث حينذاك بخصوص خروجها من الاتحاد يكاد يكون بنسبة النصف للنصف داخل الشعب البريطاني؛ وهذا يعني عدم وجود موجة عامة داخل بريطانيا تؤيد التخلي عن أوروبا. إضافة إلى ذلك جاءت أزمتا "كورونا" والحرب الروسية الأوكرانية اللتان أضعفتا الاقتصاد الأوروبي عمومًا وبريطانيا خصوصًا، وستظل لندن تعاني فترة من الزمن نتيجة لهذا القرار.



الابلاغ عن خطأ