قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن البلاد تمر بمرحلة حرجة وحساسة للغاية، واضطرابات، وضغوطات خارجية كثيرة من أجل السير وفق أجندة غربية يعلمها القاصي والداني، مشيرًا إلى أن الاضطراب الاقتصادي الذي يعصف بالوطن شديد الخطورة، وليس مجرد أنه نتج عن أخطاء سياسات فقط، ولكنه نتيجة محاولات مريرة من أعداء الوطن لوضعه وفق مخططات تحاك له بالليل والنهار نسجت منذ سنوات، وإذا أردنا القول الحصيف فقد نسجت خيوطها منذ التسعينيات وقُدمت لتنفذ في 2006، مبتدأها كان الربيع العربي، والفوضى الخلاقة، وكل ذلك حتى تقر البلاد بما يرغبه الأعداء.
وأضاف "برهامي" -خلال ندوة "التحديات التي تواجهنا وواجب المرحلة"-: الناظر في الأحدث يرى إرادة واضحة لإعادة تقسيم الشرق الأوسط وتقسيم البلاد وفقا للأهواء والمصالح الغربية، كما أن البلاد من حولنا كاليمن وسوريا وليبيا مثلا يعانون ليس فقط من اضطراب اقتصادي وأمني، بل يعانون أيضاً من حرب أهلية، وكذلك تمزيق لهذه الدول التي وقعت في فخ الربيع العربي والفوضى الخلاقة، مشيراً إلى أن كل هذه الأحداث خُطط لها في مراكز بحثية لإنشاء مخطط ضخم من أجل تغيير خريطة الشرق الأوسط، وتغيير خريطة الدول العربية الشرق أوسطية.
ولفت نائب رئيس الدعوة السلفية إلى أن كل هذه الضغوطات المتنوعة تمارس على البلاد، خاصة الاقتصادية منها؛ حتى يضج الناس، مؤكدًا أن أمان واستقرار البلاد مسؤولية الدولة والشعب معا لا ينفك أحدهما عن الآخر، فعلى الدولة أن تستوعب، وكذلك الشعب يستوعب تلك الضغوطات الشديدة.