برلماني سابق: مصر كانت لها تجربة رائدة في زراعة القمح على مياه البحر المالحة دون تحلية

  • 18
الفتح - أرشيفية

قال السيد حجازي، عضو مجلس النواب السابق، إن التكليفات الرئاسية أمر حيوي لزيادة الرقعة الزراعية والتي تتضاءل بفعل التوسعات العمرانية عليها أخيرًا، وخاصة الأراضي الطينية التي تستخدم الري بالغمر.

وأكد حجازي في تصريحات لـ "الفتح" أنه كان لابد من توجيه الحكومة للخروج من الوادي الضيق -الوادي والدلتا- التي نتمحور حولها وتمثل ٧% من إجمالي مساحة مصر الكلية، إلى الصحراء، التي أصبحت مهيأة للزراعة الحديثة وبموارد مياه قليلة عن الزراعة التقليدية، نتيجة للجهود التي تبنتها مؤسسة الرئاسة وبعد عوامل التنمية التي بدأها الرئيس من شق للطرق وتبطين الترع للوصول إلى الأراضي الصحراوية ومراعاة قلة الفاقد من مياه الري.

ويرى البرلماني السابق أنه لكي يكتمل المشروع الزراعي في مصر؛ فلابد من الاعتماد على الأسلوب العلمي واستغلال مياه البحرين الأحمر والمتوسط، مشيرًا إلى أن مصر كانت لها تجربة مع استخدام مياه البحر في الزراعة، إذ تمكنت في عام 2003 من زراعة القمح على مياه البحر المالحة دون تحلية في منطقة رأس سدر بالتعاون بين هيئة الطاقة الذرية ومركز البحوث الزراعية، وفيها تمت زراعة عشرة أفدنة.

وأفاد حجازي بأن التجربة كانت ناجحة جدًا، وأشار العلماء حينها إلى إمكانية زراعة مليوني فدان على المياه المالحة، لكنه أوضح أن العوامل السياسية آنذاك حالت دون تنفيذ المشروع، معربًا عن ثقته التامة بأن الرئيس السيسي قادر على الرجوع لأبحاث هذا المشروع وتنفيذه.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي جدد توجيهاته للحكومة وكبار رجال الدولة بالتركيز على تفعيل المشروع القومي للإنتاج الزراعي "مستقبل مصر"، وكذا دعم وتعزيز منظومة التحول الرقمي في قطاع الزراعة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة وتحسين كفاءة الإنتاج، كخطوة نحو تعزيز الصادرات الزراعية والاهتمام المتجدد بإنتاج التقاوي المعتمدة للمحاصيل الاستراتيجية، الأمر الذي يعزز الاستقلالية الغذائية للبلاد ويعمل على ضمان جودة المنتجات الزراعية.