مَن يوقف شلال الدم الفلسطيني؟

  • 38
الفتح - قصف غزة

العدو الإسرائيلي يفشل في اختراق غزة.. وسيناريوهات نتنياهو تتحطم على صخرة المقاومة

قادة العدو: نتعرض لحرب نحن مَن بدأها وأشعل فتيلها.. ولكننا لسنا مَن يُديرها

الأمم المتحدة تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير المصير

مع استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة لليوم لـ77 على التوالي فيما بلغت الحصيلة غير النهاية منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر حتى الآن إلى نحو 27 ألف شهيد ومفقود تحت الأنقاض وما يزيد عن 40 ألف مصاب وجريح.

 وفي ظل استمرار الغارات الجوية والحزامات النارية التي تنفذها قوات الاحتلال المدججة بأعتى الأسلحة وبدعم أمريكي أوروبي تتصدى فصائل المقاومة في محاور عدة وتشن ضربات ورشقات صاروخية موجعة في أعماق تل أبيب، وسط جهود مصرية وعربية ودولية لبحث تداعيات الحرب العنصرية وإمكانية التوصل لتهدئة ووقف إطلاق النار.

ويواصل الاحتلال قصف المناطق الآهلة بالسكان في غزة وخان يونس وجباليا وبني سهيلا والمستشفيات والمدارس التي تؤوي نازحين.


مجازر وحشية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب وتهجير قسري ومجازر وحشية ضد الفلسطينيين إثر مواصلة القصف الجوي والصاروخي العنيف وازداد وتيرته بعد فشل محاولاتها في مناطق عديدة وتواجه مقاومة قوية وعنيفة إذ لم تقدم إسرائيل أي نجاح حاسم ضد حماس وفصائل المقاومة، بينما يتمّ تدمير القطاع بشكل منهجي وبتكلفة بشرية باهظة للسكان فدماء الفلسطينيين تتدفق طوال اليوم ولم تبرد، بعض جثث الشهداء لم تنتشل من تحت الأنقاض.

وكل يوم تزداد مشاهد الدمار والتضحية التي يقدمها الشعب الفلسطيني فيما يقف العالم متفرجًا ولم يحرك ساكنًا بينما شلال الدم يسير بغزارة والغضب لم يخفت شهية مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الدموية التي لم تشبع.

ويصر هو وقواته على إجبار آلاف الغزاويين على ترك بيوتهم وتهجيرهم قسريًا أو يقتلون داخل منازلهم تحت القصف ويمنعون عنهم الطعام والماء ويجبرون الغزاويين التوجه إلى مراكز الإيواء بينما يواصل قطعان الصهاينة العبث بالمساجد وفي الطرقات والمنازل، وبحسب روايات فلسطينية فإن قادة الاحتلال أجبروا الشباب والرجال على خلع ملابسهم ثم أطلقوا الرصاص عليهم أمام عيون ذويهم ثم جمعوا النساء في غرفة وأطلقوا القذائف تجاههم.


الأمم المتحدة تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير المصير

أمميًا.. اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، قرارًا بعنوان "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير" بأغلبية ساحقة، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، وعارضته 4 دول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي لجرائم وعنصرية إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وامتنعت 10 دول عن التصويت.

القرار الأممي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة فلسطين، ويحث جميع الدول ومنظمة الأمم المتحدة مساندة ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت.

وعقب التصويت أشاد رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بالقرار الأممي والتأييد الساحق له، مشددًا على ضرورة إلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ هذه القرارات.


"الصحة العالمية" تحذر من وباء في القطاع

صحيًا.. بعد خروج مستشفيات في غزة وانهيار المنظومة الصحية حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس من مخاطر انتشار وباء بالقطاع في ظل انهيار المنظومة الصحية هناك.

وفي تصريحات لها، قالت هاريس، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءًا وهناك مخاطر من وباء كبير، دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك، مشيرة في الوقت ذاته إلى نزوح قرابة مليون طفل في غزة، وعبرت عن قلق المنظمة من تعرض الأطفال على وجه الخصوص، للوباء.

هاريس أوضحت أن الأجواء باردة وممطرة في غزة، مردفة: نرى بأن هناك حالة جوع حقيقية، و90% من الناس لا يملكون الطعام أو لا يعلمون من أين يحصلون على الطعام الكافي.

ونوهت إلى عدم تمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم خدمات الإسعاف في شمال غزة، وبالتالي عدم قدرتها على مداواة المصابين.

وأفادت هاريس بأن 8 من أصل 36 مستشفى في غزة تقدم حاليًا خدماتها بشكل جزئي، مشيرة إلى صعوبات في إيصال المستلزمات الطبية إلى هذه المشافي مشددة على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار لعلاج الجرحى والمصابين.


حماس تعلن عن مباحثات

أعلنت حركة المقاومة حماس الأربعاء الماضي، عن مباحثات سيجريها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع المسؤولين المصريين في القاهرة حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى.

وبحسب وكالات الأنباء فإن حماس تشترط وقف الحرب على غزة أولاً وقبل أي صفقة تبادل أسرى، بينما يشترط الموساد أن تضع حماس أسلحتها وعندها ستتوقف الحرب.

كشف دبلوماسيون غربيون النقاب عن أنّ إسرائيل تهيئ الظروف لقيام جيش الاحتلال بإعادة احتلال غزة بعد الحرب، حسبما قال ثلاثة دبلوماسيين غربيين كبار لمجلّة (تايمز أوف إسرائيل)، واعترف الدبلوماسيون، واثنان منهم سفيران، برغبة إسرائيل المعلنة في تجنّب مثل هذا السيناريو.

لكنّهم أوضحوا أنّ رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية لحكم غزة، وفشله في تقديم بدائل واقعية، وتأكيد الكيان أنّ إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على القطاع، تثني الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية عن التعاون مع الجهود الأمريكية لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب.


سيناريوهات العدو تتحطم على صخرة المقاومة

يبدو أن العدو الإسرائيلي وضع بعض السيناريوهات بعد الانتهاء من مرحلة "طوفان غزة" حيث تسعى تل أبيب إلى الضغط وبقوة على الفصائل والحكومة الفلسطينية في رام الله لإضعاف شوكة المقاومة بحجب مئات الملايين من عائدات الضرائب عن رام الله، مما حرم السلطة الفلسطينية، التي ستعاني حسب رؤيتهم.

وتزعم إسرائيل بأنها ستنتصر في نهاية المطاف، كما فعلت في جنوب لبنان، إصرار نتنياهو على أن إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب من أجل ضمان عدم حدوث هجوم مماثل مرة أخرى وفرض سيطرة أمنية صهيونية، وإنشاء منطقة عسكرية عازلة داخل غزة، عندها ستدخل قوات الاحتلال من أجل تحييد التهديدات.

وقد شبه المسؤولون الإسرائيليون سرًا الوضع المستقبلي الذي يتصورونه لغزة بوضع المنطقة B في الضفة الغربية، حيث تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية دون تولي مسؤولية الخدمات المدنية للفلسطينيين.