المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يناقش المرحلة الثانية من "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الصناعي"

  • 23
من جانب اللقاء- الفتح

انعقد المجلس القومي للذكاء الاصطناعي برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت لمناقشة التقدم في تطوير المرحلة الثانية من الاستراتيجية القومية للذكاء الصناعي.

ومع انتهاء المرحلة الأولى في مايو 2024، ركز المجلس على مواءمة الاستراتيجية مع التطورات في الذكاء الاصطناعي التوليد، وخاصة في نماذج البيانات الكبيرة وتطبيقاتها. حضر الاجتماع أعضاء المجلس وخبراء في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.

كما تهدف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي إلى تسخير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة. يتم إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية، التي تمتد ثلاث سنوات، من خلال دراسة مقارنة لخبرات الذكاء الاصطناعي في ستة دول رائدة وتحليل لتطوير الذكاء الاصطناء الوطني، مع مراعاة حالة تنفيذ المرحلة الأولى. تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المختلفة في المجتمع المصري عبر القطاعات الحاسمة، مثل الرعاية الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر للسرطان واعتلال الشبكية السكري؛ واتخاذ القرار، بما في ذلك التخطيط الحضري والزراعي؛ ومعالجة اللغة الطبيعية للمصري العام. نتيجة لهذه الجهود، صعدت مصر سبع نقاط في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي بواسطة Tortoise Media.


وأكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال ورئيس المجلس خلال الاجتماع أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية تسعى إلى تحسين المؤشر الوطني للذكاء الاصطناعي من خلال تنفيذ مبادرات عبر ستة ركائز رئيسية: الحوكمة، والنظام البيئي، والبنية التحتية للمعلومات، والبيانات، والموارد البشرية، والتكنولوجيا. تضمنت المرحلة الثانية مبادرات مختلفة ذات أولوية عبر الأركان الستة. وتشمل هذه التوسع في نطاق الاستثمار، وتعزيز الوعي العام بالذكاء الاصطناعي، وجذب الاستثمارات في مراكز البيانات، والإشراف على دورة حياة البيانات المحلية، وبناء قدرة الذكاء الاصطناعي ، وإنشاء منصة بيانات كبيرة.


فيما بحث المجلس خلال الاجتماع مختلف جوانب المرحلة الثانية، بما في ذلك تطبيقات نماذج البيانات الكبيرة في الخدمات الحكومية وقطاعات السياحة والصحة والزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي.

كما ناقش المجلس خطط لوضع قانون للذكاء الاصطناعي، مستلهمًا من قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، الذي يستخدم نهجا متعدد المستويات قائم على المخاطر. يصنف القانون المخاطر المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي إلى الحد الأدنى والمحدود والعالي وغير المقبول، ويتناول تأثيرها على سلامة الناس وحقوقهم الأساسية. كما يحدد القانون متطلبات واضحة لمختلف أنظمة الذكاء الاصطناعي.


كان من البنود الحاسم الأخرى على جدول أعمال الاجتماع الميثاق المصري للذكاء العفو المسؤولة الذي أطلقه المجلس في أبريل 2023.


تم إنشاء المجلس القومي للذكاء الاصطناعي بمرسوم من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في نوفمبر 2019. وتشمل مسؤولياتها الرئيسية تطوير وإدارتها الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والتنسيق مع الجهات المعنية لإنشاء استراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وأصحاب المصلحة في استخدام الذكاء الاصطناعي. كما أن المجلس مكلف بالإشراف على تنفيذ واستعراض وتحديث الاستراتيجية بما يتماشى مع التقدم العالمي.