خبير مصرفي يوضح أن هناك 3 أسباب خفَّضت حصة الدولار في احتياطيات البنوك المركزية

  • 16
الفتح - محمد عبد العال الخبير المصرفي

أرجع محمد عبد العال الخبير المصرفي، تراجع حصة الدولار في احتياطيات البنوك المركزية العالمية، إلى 3 أسباب رئيسية، موضحًا أن هذا التراجع لا يعني انخفاضًا في قيمة العملة.

وأضاف في، تصريحات صحفية، أنه بالمقارنة مع الاحتياطي العالمي ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، سنجد نسبة الاحتياطي الدولاري كانت كبيرة، ولكن ردة فعل تلك الحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022 واقتربت من عامها الثاني، دفعت بعض البنوك إلى تقليص حصتها الدولاريه خوفا من التعرض لغرامات وعقوبات الحكومة الأمريكية، وتجميد أرصدتها الدولاريه، وهذا يعد أحد العوامل.

الأوضاع الجيوسياسية

كما أن انخفاض الدولار أمام سلة العملات الأخرى وتغيرات سعر صرف الدولار في مواجهة الـ5 عملات الرئيسية الأخرى في بعض الأحيان، يؤثر ذلك في مجموع قيمة الاحتياطي من وقت لآخر؛ إذن الانخفاض أو الارتفاع في احتياطيات البنوك المركزية مرتبط بعوامل تتعلق بالأوضاع الجيوسياسية المؤثرة في قرارات البنوك المركزية في أنها تحتفظ بأرصدة دولاريه أو تفضل اللجوء إلى أرصدة غير دولارية.

وأكد عبد العال أن التغيرات التي تحدث في قيمة الدولار نفسه كسعر صرف بالنقاط أمام العملات الأخرى قد تكون سبب في محصلة هذا التغير أي "الانخفاض"؛ فقد لوحظ أن معظم البنوك المركزية اتجهت في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، لرفع حصة الذهب في الاحتياطي النقدي، وقد يكون هذا أحد الأسباب الأخرى.

تغيرات سعر الصرف

وهل ما إذا كان الانخفاض حدث في احتياطي الدولار في البنك المركزي المصري، أكد الخبير المصرفي أن هذا لم يحدث في مصر، حيث إن المكون الدولاري هو الأكبر في احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي، موضحًا أنه حتى الودائع الخليجية تحولت إلى الدولار.

كشفت بيانات صندوق النقد الدولي يوم الجمعة الماضي أن حصة الدولار في احتياطيات البنوك المركزية العالمية انخفضت في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر الماضي، في حين ارتفعت حيازات الين الياباني. وشكل الدولار 59.2% من احتياطيات النقد الأجنبي المخصصة عالميًا في الربع الثالث، بانخفاض من 59.4% المنقحة في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي. وهذا هو أدنى مستوى منذ الربع الرابع من العام الماضي.

الاحتياطيات الأجنبية لمصر

كما تراجعت حصة اليورو في الاحتياطيات طفيفا إلى 19.6% من 19.7%، بينما ارتفعت مشاركة الين الياباني إلى 5.5% من 5.3%، ولم تتغير حصة اليوان الصيني والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي والكندي والفرنك السويسري إلا قليلا، ونمت مجموعة "العملات الأخرى" إلى 3.9% من الاحتياطيات من 3.6% في الربع السابق.

وقال البنك المركزي المصري إن صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر ارتفع إلى 35.102 مليار دولار في أكتوبر من 34.97 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة بقيمة 132 مليون دولار. وبحسب البيانات السابقة للمركزي المصري فإن هذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها احتياطيات مصر الأجنبية مستويات الـ 35 مليار دولار منذ مايو  2022.

وبلغ حجم ودائع الدول الخليجية لدى مصر 28.2 مليار دولار، تنقسم لودائع قصيرة الأجل تبلغ 13 مليار دولار، ومتوسطة وطويلة الأجل تبلغ 14.9 مليار دولار. وتصل حصة الإمارات إلى 10.7 مليار دولار، والسعودية 10.3 مليار دولار، والكويت 4 مليارات دولار، وقطر ٣ مليارات دولار.