• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • يُحبون الموت كما يحب اليهود الحياة.. "داعية": شجاعة المجاهدين في غزة دليل على حسن التربية الإيمانية وقوة الإعداد لعدوهم

يُحبون الموت كما يحب اليهود الحياة.. "داعية": شجاعة المجاهدين في غزة دليل على حسن التربية الإيمانية وقوة الإعداد لعدوهم

"حسنين" مخاطبًا المجاهدين: إحرصوا على الموت في سبيل الله لتوهب لكم الحياة الطيبة في الدنيا والفوز والفلاح في الآخرة

  • 91
الفتح - المجاهدين في غزة

قال عصام حسنين، الكاتب والداعية الإسلامي: إن هذه الشجاعة المتناهية التي يُظهرها المجاهدون في غزة وفلسطين في مواجهة هذا العدو الغاشم بكل عتاده وقوته تدل على حسن التربية الإيمانية التي ربوا أنفسهم عليها، وكذلك تدل على قوة الإعداد لأعدائهم كما أمر الله عز وجل: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60].

وأضاف "حسنين" -في تصريح خاص لـ"الفتح"-: فمن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو حريص على الشهادة في سبيل الله التي يصطفي الله لها من يشاء من عباده، وقد قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لخالد بن الوليد -رضي الله عنه-: "احرص على الموت توهب لك الحياة"، وقالها خالد للفرس "جئتكم برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة"، وكذا قالها هبيرة الكلابي لملك الصين "وأما تخويفنا القتل فإن لنا آجالا إذا حضرت فأكرمها القتل ولسنا نكره ولا نخافه".

وأوضح أنه من كانت هذه صفته فعلي عدوه أن ينفد بجلده وأن يلجأ للتفاوض، فكيف إذا كان العدو هنا هم "اليهود" الذين هم أحرص الناس على حياة كما وصفهم الله -عز وجل-: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة :96]، وهذا الحرص لعلمهم بما ينتظرهم في الآخرة من عذاب.

وتابع "حسنين": نقول لإخواننا المجاهدين في فلسطين لتكون هذه نيتكم وسعيكم وهو الجهاد لإعلاء كلمة الله، والحرص على الموت لتوهب لكم الحياة الطيبة في الدنيا والفوز والفلاح في الآخره؛ لأنه ينتظركم -إن شاء الله تعالى- إحدى الحسنيين إما النصر، وإما الشهادة في سبيل الله.

وختم الكاتب والداعية الإسلامي حديثه بدعاء الله سبحانه وتعالى أن ينصر المجاهدين نصرًا مؤزرًا، وأن يُنزل غضبه ورجزه وعذابه على اليهود ومن عاونهم، وأن ينجي المسلمين المستضعفين في غزة، وأن يكون لهم عونًا ونصيرًا.