باحثون ينوون التوسع بتجربة زراعة الأرز مرتين في العام

عروتان من فبراير إلى أغسطس.. ومضاعفة الإنتاجية مع توفير المياه

  • 22
الفتح - زراعة الأرز أرشيفية

يحظى محصول الأرز باهتمام كبير من الباحثين في مصر، وتوصلت بحوث كثيرة في مركز بحوث الأرز والبحوث الزراعية إلى استنباط أصناف عديدة تستهف تقليل نسب المياه التي يستخدمها المحصول أثناء الزراعة.

وأخيرًا، توصل باحثون إلى استنباط الأرز الجاف، وتلاه إعلان أستاذ بمركز بحوث الأرز، عن زراعة المحصول مرتين في العام، وفي نفس المدة التي كان يستغرقها سابقًا، فبدلًا من أن يزرع المحصول في شهر أبريل ويتم حصاده في شهر أغسطس ستتم زراعته في نهاية شهر فبراير كعروة أولى، ويجري حصاده في شهر مايو، ثم تزرع العروة الثانية في شهر مايو، ويجري حصادها في شهر أغسطس.

تفاصيل هذه التجربة كشفها الدكتور علي أبو خليفة، وكيل مركز البحوث الزراعية، والأستاذ بمعهد بحوث الأرز في سخا بمحافظة كفر الشيخ، لافتًا إلى أن التجربة عكف باحثو مركز بحوث الأرز على تنفيذها على مدار ثلاث سنوات متتالية، وسيبدأ المركز في تنفيذها على مساحات أوسع في فبراير المقبل.

وأوضح أنه وعدد من أساتذة مركز البحوث تمكنوا من استنباط نوع جديد من الأرز يمكن زراعته على نظام العروتين يستخدم كمية مياه أقل من المعتاد، وكذلك يزرع مرتين في نفس المدة الزمنية تقريبًا التي كان قد تتم زراعة المحصول بها.

وأشار "أبو خليفة" في تصريحات لـ "الفتح"، إلى أن الصنف الجديد يوفر كميات من المياه المستخدمة وسيضاعف الإنتاج، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.

لكنه أوضح أن زراعته تتطلب توفير البيئة المناخية حتى ينبت في بيئة آمنة ليحقق الإنتاجية المرجوة منه، فمعلوم أن شهر فبراير من الشهور الشتوية ولزراعة محصول صفي يستلزم عمل صوب زراعية في الشهور الأولى للزراعة أو العروة الأولى، وبعد ذلك تتم زراعة العروة الثانية من المحصول في فصل الصيف وتكون هذه البذرة من المحصول، ويتم حصادها بشكل مبكر، مما يجعل الإنتاجية من المحصول مضاعفة تصل لـ 7 أطنان للفدان الواحد، وتستهلك نفس كمية المياه التي تستخدم في زراعة المحصول خلال الموسم.

ولفت أستاذ الأرز إلى أن هناك عدة دول تقوم بزراعة الأرز عدة مواسم في السنة وأن هناك تعاونًا مع هذه الدول ومؤسسات دولية لإرسال بذور الجيل الأول من المحصول، لتقييمها هناك ومن ثم يحصل مركز بحوث الأرز على بذور الجيل الثاني لتكمل المسيرة. وأن هذه الأبحاث تمت على مدار سنوات.

وبين أنه يجري تنفيذ التجربة منذ ثلاث سنوات، وسيتم التوسع هذا العام في هذه التجربة، تمهيدًا لتعميمها على مساحات أكبر في قطاع الإنتاج التابع لمركز البحوث الزراعية.

وأنهى أستاذ بحوث الأرز حديثه لـ "الفتح" أن هذه السلالات من بذور الأرز عالية الجودة وتستهلك كميات أقل من المياه، وبزراعتها هذا العام والتوسع في هذه التجربة ستحدث طفرة في الإنتاج في دلتا مصر، وستعم مسارات الدولة لتأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول عالي الجودة يهم كل بيت في مصر.