بينما تعمل الحكومة على حماية الأسر محدودة الدخل عبر مشروعات عدة من بينها تكافل وكرامة، اشتكى عدد من أهالي قرية ميت عافية التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية من عرقلة موظفي مكتب الشؤون الاجتماعية في الوحدة المحلية لطلبات الحصول على الدعم من البرنامج.
وتقدم محمد البسيوني، أحد القائمين على العمل الاجتماعي بقرية ميت عافية، محافظ المنوفية، باسم كثير من أهلها، بشكوى ضد مكتب الشئون الاجتماعية بقرية مليج التي تتبعها ميت عافية محليًا، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر التي تستحق صرف معاش تكافل وكرامة تقوم بتقديم أوراقها بهدف دراسة ملف كل مستحق، وبالفعل يتم تجهيز الأوراق وتتوجه إلى المكتب لتقديمها وبعد فترة يسألون عن الطلب المقدم منهم فيتم الرد: أن الطلب تم رفضه، مع أنهم يستحقون صرف تكافل وكرامة.
أضاف بسيوني: للأسف الشديد المكتب لا يجري بحثًا اجتماعيًا لحالتهم ولا ينزل أحد من باحثي المكتب ليسأل عليهم، أكثر من مرة وأكثر من أسرة قاموا بتقديم طلبات ويتم رفض الطلب، ولذلك نطلب من محافظ المنوفية توفير مكتب في قرية ميت عافية.
ولفت إلى أن القرية يوجد بها مكان جاهز يصلح لمقر المكتب، فوق مكتب البريد، فالقرية كبيرة وناس كثيرة تحت خط الفقر ويستحقون "تكافل وكرامة".
وفي نفس السياق، قال تامر الحضري، مسؤول جمعية خيرية، بالقرية، إنه رغم كون مبادرة تكافل وكرامة من أفضل القرارات الاجتماعية التي اتخذت في الفترة الأخيرة، وذلك لتخفيف أعباء المعيشة وصعوبة الحالة الاقتصادية في هذه الأيام، ولكن للأسف بعض القائمين على التنفيذ يريدون قتل فرحة المساكين بسبب التعنت في قبول ملفات مواطنين كثر يستحقون صرف المعاش.
أضاف: المشكلة أن كثيرًا ممن يقدمون تنطبق عليها الشروط والمواصفات المطلوبة ويتجهون لمكتب قرية مليج، فيتم تعطيل الأوراق وعدم التعامل باحترام مع الناس وخصوصًا أهالي قرية ميت عافية سواء في تجهيز الأوراق المطلوبة أو عمل البحث، وبنسبة كبيرة جدا يتم الرفض ويكون الرد بعدم الاستحقاق، وأوضح أن الباحثين لا ينزلون إلى القرية لعمل بحث لتحديد من يستحق صرف المعاش من عدمه، ولكن يتم الرفض تعسفًا، وهذا يسيء إلى المبادرة ويفشلها.
واقترح الاستعانة بالجمعيات الخيرية لدراسة الحالة ومدى استحقاقها للمعاش، فالجمعيات لديها ملفات للمستحقين الذين يتم صرف مساعدات لهم.