قال مرصد الأزهر: إن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، والهزيمة مصير كل احتلال مهما طال، فتاريخ الشعوب الراغبة في الوجود لا يكتب بالقنابل والإبادة والتهديدات الدبلوماسية، ولنا في التاريخ الكثير من الدروس والعبر.
وأشار المرصد إلى أن يوم الخميس القادم الموافق 11 من يناير، هو موعد أولى جلسات محكمة العدل الدولية، للنظر في دعوى دولة جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لافتًا إلى أنه مهما كانت نتائجه فإنه يكتسب أهميته من كونه متضمنًا دفاع قادة الاحتلال عن كيانهم أمام محكمة دولية معترف بقراراتها، بعد ارتكابهم جرائم لا تقل بشــاعةً وعنفًا عما ارتكبته أشد الأنظمة طغيانًا في العالم، مثل النـازية.
وأوضح أن هذه المحاكمة تشكل ركنًا مهمًا في معركة تشكيل الوعي العالمي، حيال الحق الفلسطيني الذي طوته لسنوات الآلة الإعلامية والسياسية للكيان الصـهيوني، وداعميه في العالم، حتى غابت الحقيقة وانتشرت رواية كاذبة بديلة، قائمة على وعد مزيف أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق.
وأكد مرصد الأزهر أن الأصوات الحرة والمواقف المشرفة لدولة جنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، يوصل رسالة للأصوات المتخاذلة والداعمة لهذا الكيان، مفادها أن غزة ستبقى فلســـطـينية، أرضًا وهوية، مهما وضع الاحتلال سيناريوهات لفترة ما بعد الحــرب.