مخاوف في تايوان من غزو صيني مع تأخر الأسلحة الأمريكية.. هل اقتربت طبول الحرب في بحر الصين الجنوبي؟

  • 23
الفتح - تايوان

مع تأخر الولايات المتحدة في تلبية طلبات تايوان للحصول على صواريخ وقاذفات وأسلحة بقيمة 19 مليار دولار، تخشى تايبيه من أن يؤدي ذلك لزيادة فرص غزو الصين للجزيرة، لا سيما وأن تسليم واشنطن لهذه المعدات قد يستغرق سنوات.

وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن محللين عسكريين ومسؤولين سابقين في وزارة الدفاع التايوانية يخشون من تسبب هذا التأخير في زيادة فرص تعرض تايوان للغزو أو حتى الحصار من جانب الصين، مع ضعف قدرة الجزيرة على صناعة الأسلحة اللازمة.

التقرير أوضح أن نجاح الرئيس وليام لاي تشينغ في الانتخابات التايوانية، يقلص فرص سيطرة الصين على تايوان ورغبتها في استسلامها دون عمل عسكري، في ظل تعهد بكين المتكرر بإخضاع تايوان لسيطرتها، من خلال القوة إذا لزم الأمر.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي قوله إنه سيواصل تعزيز الجيش التايواني، مضيفا بعد فوزه في الانتخابات يوم السبت: "أنا مصمم على حماية تايوان من التهديدات والترهيب المستمر من الصين".

وبحسب وول ستريت جورنال تعتمد تايوان بشكل كبير على الولايات المتحدة لتجهيز جيشها، حيث تحصل على كل شيء بدءًا من المقاتلات النفاثة وحتى السفن البحرية الحديثة.

وتتلقى القوات التايوانية أيضًا تدريبًا من فرقة صغيرة من العسكريين الأمريكيين المتمركزين في الجزيرة.

ومع ذلك، فإن معظم عقود المعدات الدفاعية الموقعة في ظل إدارتي ترامب وبايدن قد توقفت بسبب التأخيرات البيروقراطية وقيود القدرة لدى الشركات المصنعة للدفاع، مما أدى إلى تراكم الطلبات غير المكتملة بقيمة 19 مليار دولار.

وكانت الولايات المتحدة قد وقعت عقدا بقيمة 2.37 مليار دولار لبيع 400 صاروخ هاربون المضاد للسفن وعدات أخرى ذات صلة في عام 2020 دون تحديد موعد للتسليم في ذلك الوقت، فيما أصدر البنتاغون أمرًا لإنتاج نفس العدد من الصواريخ العام الماضي، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في مارس 2029، ولم يذكر اسم المشتري، لكن مسؤولًا حكوميًا تايوانيًا قال إن تايبيه تدرك أنه نفس الطلب.