داعية إسلامي: الإنسان في هذه الدنيا عبد لا محالة فاختر أن تكون عبدًا لله لتنجو وتفوز في الآخرة

  • 31
الفتح _ طاعة الله وعبادته

قال الدكتور أحمد رشوان، الباحث والداعية الإسلامي: إن هذه الدنيا دار شقاء وليس فيها نعيم حقيقي وكل شهواتها لذة يتبعها تعب أو ألم فالطعام يتبعه آلام البطن وتعب الجسد، وشهوة الجماع يتبعها كسل وتعب، والمال يسعد به صاحبه أولًا ثم يهتم بالحفاظ عليه، والأبناء والأهل يتألم الإنسان بفقدهم وبحزنهم وبالقلق عليهم، أما الجنة فليس فيها شقاء ولا تعب ولا ألم ولا قلق. 

وأضاف "رشوان" -في منشور له عبر "الفيس بوك"- أن الحياة الدنيا دار امتحان وبلاء، وهناك فائز فيها هم أهل الجنة، وخاسر هم أهل النار، قال تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، وعليه ليست العبرة بالفعل وتأثيره في الدنيا، ولكن العبرة بالمآل في الآخرة، فرُبّ مصيبة أدخلت من أصيب بها الجنة بسبب صبره، ورب مال كثير أدخل صاحبه النار لأنه لم يؤدي حقه.

وتابع الداعية الإسلامي أنك ستعيش في هذه الدنيا عبدٌ لا محالة، فاختر أن تكون عبدًا لله تنجو وتفوز، وإياك أن تكون عبدًا للدرهم والدينار (عبدًا للمال)، فتعيش في تعاسة قال -صلى الله عليه وسلم-: "تعِس عبدُ الدينارِ، تعِس عبدُ الدرهمِ، تعس عبدُ الخميصةِ، تعس عبدُ الخميلةِ، تعِس وانتكَس وإذا شيكَ فلا انتقشَ" [رواه البخاري]، وإياك أن تكون عبدًا للشهوات والهوى فتهلك في الآخرة، اختر أن تكون عبدًا لله قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40-41]، فاللهم ارزقنا عبوديتك على الوجه الذي يرضيك عنا.