هل يلزم قراءة القرآن مرتبًا حتى تحسب الختمة للقارئ؟.. تعرف على الحكم الشرعي

  • 86
الفتح - فتاوى

هل إذا كان الإنسان يقيم الليل لا تحسب له الختمة إلا إذا قرأ القرآن مرتبًا، بمعنى لو كنتُ في قيام الليل أقرأ القرآن مثلا الليلة سورة النساء، وغدًا سورة الأحزاب، وهكذا بغير ترتيب: هل عند الانتهاء مِن كل سور القرآن في الصلاة بالليل يأخذ الإنسان ثواب الختمة كاملة؟ وهل مِن ضمن هذه الختمة ما قرأه الإنسان خارج الصلاة؟ بمعنى: لو أنني أقيم الليل وانتهيت عند سورة الإسراء في صلاة القيام ثم كان اليوم يوم الجمعة فقرأت في نهار الجمعة خارج الصلاة سورة الكهف، وفي ليلة السبت أكملت وقرأت سورة مريم أو أكون وقفتُ في القيام في أي يوم عند سورة الرعد مثلا، وخارج الصلاة بالنهار أو في أو وقت قرأت سورة يوسف ثم في القيام بالليل قرأت ما بعد سورة يوسف، هل كل هذا محسوب وداخل في نفس الختمة التي بدأتها أم لا؟

أجاب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلًا: قراءة القرآن مرتبًا في الصلاة ليس لازمًا، بل يمكن التقديم والتأخير، ويكون قد قرأه القرآن كاملًا ولو بغير ترتيب "أي تحسب له ختمة"، فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ البقرة ثم النساء ثم آل عمران في ركعة واحدة.

وأضاف "برهامي": والأفضل أن تكون الختمة في الصلاة، وهذا هدي الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم يقرأون القرآن في الصلاة كل أسبوع، ولكن لو كان لا يتسع وقته لذلك؛ صح أن يقرأه خارج الصلاة وتكون أيضًا ختمة؛ لأنه ينطبق عليه عموم: "اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ" [متفق عليه].