شهدت معدلات تنفيذ مشروعات البنية التحتية تحسنًا ملحوظًا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، والتى انعكست على مضاعفة الطاقة الكهربائية وتوسيع شبكة الطرق على امتداد محافظات الجمهورية كافة، فضلًا عن التوسعات فى خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى والقطار الكهربائى، وأيضًا ارتفاع نسب تغطية خدمات مياة الشرب والصرف الصحي والخدمات التعليمية والصحية.
ووفق تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حصلت "الدستور" على نسخة منه، أحرزت الدولة تقدما كبيرا في رفع نسب تغطية خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب عن طريق تشغيل 2730 محطة مياه شرب، وإضافة 582 رافعة موزعة فى 3293 موقعًا على مستوى الجمهورية بإجمالىطاقة إنتاجية 30.1 مليون م3/ يوم بما يعادل منها 85.8% من المياه السطحية، و11.7% من المياه الجوفية، و2.5% من المياه التى جرت تحليتها لتحسين أداء نظم إمدادات المياه وخدمة مياه الشرب للمواطنين، ليبلغ طول شبكة المياع 166 ألف كم، وقد ترتب على ذلك تغطية نحو 98% من المناطق السكنية بمياه الشرب الصالحة.
كما أشار إلى تنفيذ إنشاء 200 مشروع لحصاد مياه الأمطار والسيول فى سيناء، وكذلك خزانات أرضية وسدود لتجميع الأمطار والسيول، للاستفادة منها فى إضافة 100 مليون متر مكعب، لتصل إلى 1.4 مليار متر مكعب عام 2030، والتوسع فى محطات تحلية مياه البحر بالمناطق الساحلية حيث تم الإنتهاء من تشغيل وإنشاء 58 محطة بتكلفة إجمالية 12.8 مليار جنيه حتى عام 2022، ويمكن أيضًا إضافة 650 مليون متر مكعب من مياه التحلية إلى الميزان المائى لتصل إلى مليار متر مكعب بحلول 2030.
وتطرق التقرير إلى التطور الملحوظ فى قطاع الكهرباء خلال الأعوام الأربعة الأخيرة لتأمين احتياجات جميع القطاعات التنموية والخدمية من الكهرباء، خاصة بعد العجز فى إمدادات الطاقة الكهربائية المنتجة للوفاء بالأحمال المتزايدة، وفى هذا الصدد رفعت كفاءة البنية التحتية من خطوط الكهرباء على مستوى الجمهورية، وربط مناطق الإنتاج والتوزيع بمناطق التخزين والاستهلاك، وأنشئت محطات جددية، مع تنويع مصادر الوقود المستخدم فى إنتاج الكهرباء وتحسين مناخ الاستثمار فى مجالات البحث والاستكشاف لتنمية الاحتياطيات وزيادة الإنتاج، وتنويع مصادر الطاقة.