عاجل

واشنطن بوست: أمريكا لا تتوقع لأوكرانيا تحقيق مكاسب في الحرب مع روسيا العام الجاري

  • 9
الفتح - أرشيفية

ذكر مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاستراتيجية التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص حرب أوكرانيا خلال العام الحالي لا تتوقع تحقيق أي مكاسب من جانب القوات الأوكرانية على القوات الروسية.

وأوضح المقال -الذي شارك في كتابته كارين ديونج وإيميلي راوهالا- أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل في الوقت الراهن على وضع استراتيجية طويلة المدى من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي ما زالت مستعرة بين الطرفين منذ ما يقرب من عامين.

ولفت المقال إلى أن الإدارة الأمريكية تعكف على وضع تلك الاستراتيجية رغم التعثر الذي تواجهه داخل الكونجرس من أجل الموافقة على تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى ما يربو على 60 مليار دولار .

وأوضح المقال أنه على ضوء الفشل الذي لحق القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد الذي شنته العام الماضي على القوات الروسية، تقوم إدارة الرئيس بايدن في الوقت الحالي بوضع استراتيجية جديدة لا تشمل استعادة القوات الأوكرانية لأي من الأراضي التي فقدتها خلال المواجهات مع القوات الروسية منذ فبراير عام 2022.

وأضاف المقال أن تلك الاستراتيجية تسعى فقط لتمكين القوات الأوكرانية من عرقلة تقدم القوات الروسية، والعمل في الوقت نفسه على تعزيز القدرات القتالية للقوات الأوكرانية وتقوية الاقتصاد الأوكراني.

ونوه المقال إلى أن تلك الاستراتيجية تختلف تماما عن النهج الذي تبنته الولايات المتحدة والعديد من الدول الحليفة خلال العام الماضي، الذي تضمن تدريب القوات الأوكرانية على الأسلحة المتطورة على أمل تحقيق تقدم ملموس في ساحة القتال وصد التقدم الروسي في جنوب وشرق أوكرانيا.

وأشار المقال إلى أن أحد أهم أسباب فشل الهجوم الأوكراني المضاد هو قوة تحصينات القوات الروسية على طول خط المواجهة.

وسلط المقال الضوء على تصريحات أحد كبار مسؤلي الإدارة الأمريكية التي يقول فيها إنه بات من الصعوبة بمكان قيام القوات الأوكرانية بهجوم مضاد مماثل خلال العام الحالي بعد فشل هجوم العام الماضي، مشيرا إلى أن المتاح حاليا هو تمكين القوات الأوكرانية من الحفاظ على المواقع التي تسيطر عليها، والعمل على ضمان استمرارها في ساحة القتال ضد القوات الروسية.

وتابع المقال أن الجهود الأمريكية في هذا الصدد تأتي في إطار مساعي عشرات الدول المساندة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، التي تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف على المدى البعيد.

وأعاد المقال إلى الأذهان في هذا السياق الاتفاق الذي توصلت إليه أوكرانيا وبريطانيا الأسبوع الماضي بشأن توفير المساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف على مدار العشر سنوات المقبلة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تحذو فرنسا حذو بريطانيا خلال زيارة سوف يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأوكرانيا في وقت لاحق.

وشدد المقال على أن نجاح تلك الاستراتيجية من أجل دعم أوكرانيا التي تشارك فيها عشرات الدول يعتمد بشكل كبير على أمريكا التي تشكل واحدة من أهم الدول الداعمة لكييف في حربها مع روسيا، موضحا أن الأمل ما زال يحدو الإدارة الأمريكية على الوفاء بالتزامها لتوفير الدعم اللازم لأوكرانيا خلال العشر سنوات القادمة.


الابلاغ عن خطأ