قال الداعية الإسلامي سعيد محمود: إن كثير مِن الناس لا يرى في فصل الشتاء إلا البرد ووحل الطرقات وأمراض الشتاء، وكثير مِن الناس لا يرى منه إلا النوم والكسل، وأنه مانع مِن الانطلاق في الرحلات والمتنزهات، وغيرهم يراه كذا... وهكذا.
وأوضح "محمود" -في مقال له عبر موقع "صوت السلف"-: أما الصالحون، فإنهم يفرحون لقدومه، ويتأهبون لتعميره، ويحزنون لفواته، فالشتاء عندهم موسم مِن مواسم العبادة، فهو الفصل الذي يطول فيه الليل، فتعظم لهم فرصة القيام، ويقصر فيه النهار، فتعظم فيه فرصة الصيام، مضيفًا: كان ابن مسعود -رضي الله عنه- إذا دخل الشتاء يقول "مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".
وتابع الداعية الإسلامي: وقال ابن رجب -رحمه الله- "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، ويتنزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما البهائم في مرعى الربيع، فتسمن وتصلُح أجسادها، فكذلك يصلُح دين المؤمن في الشتاء، بما يسر الله فيه مِن الطاعات".