مجلس الأمن يستمع إلى أول إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة

  • 13
الفتح - الأمم المتحدة

قالت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، إنه "لا يوجد بديل للدور الإنساني الذي تلعبه الأونروا في غزة" ودعت جميع المعنيين إلى تكثيف الجهود "بالنظر إلى مجمل الاحتياجات وحجم الأزمة وتعقيدها". 

وفي حديثها للصحفيين عقب أول إحاطة لها لمجلس الأمن، قالت "كاخ": إنه لا يمكن لأي منظمة في الوقت الحالي "أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا الهائلة ونسيجها وكفاءتها ومعرفتها بسكان غزة".

وأضافت أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني اتخذا إجراءات سريعة لمعالجة الادعاءات ضد بعض موظفي الوكالة والتحقيق فيها، في إشارة إلى ادعاءات بشأن مشاركة عدد من موظفي الأونروا في هجمات 7 أكتوبر على "إسرائيل".

وشددت المسؤولة الأممية على الحاجة الماسة للاعتراف بالدور المركزي الذي تلعبه الأونروا في قطاع غزة في حياة الغزاويين اليومية هناك أثناء النزاع الحالي وقبله. 

وعلى مدى الأيام العشرين الماضية منذ بداية ولايتها، التقت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار مع العديد من الأطراف المعنية بملف غزة في محاولة لتسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، وإنشاء آلية أممية يمكن أن تساعد في التحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية ومراقبتها.

وقالت للصحفيين: إنها متفائلة للغاية بالدعم الذي تلقته من أعضاء المجلس، وقالت: إنها عرضت عليهم بعض الملاحظات والتوصيات الأولية التي تتمحور حول أربع نقاط، وهي: طرق الإمداد والوصول إلى غزة، الوضع في القطاع والتوزيع عبره، خلق بيئة تمكينية، وإنشاء الآلية الأممية نفسها.

وتابعت "في النهاية، الأمر لا يتعلق بعدد الشاحنات، بل يتعلق بالحجم والجودة والسرعة والتسليم المستمر للسلع الإنسانية والتجارية للوصول إلى المدنيين في غزة. ويمكن للآلية، عند إعدادها وتشغيلها، أن تساعد حقاً في تسهيل ذلك. ستساعدنا على التتبع، وتعزيز الشفافية. وستساعد في التحقق، ومن الواضح أنها ستساعد في معرفة ما إذا كانت [المواد] قد وصلت بالفعل إلى السكان المدنيين".

واقترحت "كاخ" على مجلس الأمن أن يتم تنفيذ الآلية على مراحل، وأضافت أنه بدون وقف إطلاق النار، لا يوجد مجال لنشر مراقبين في جميع أنحاء غزة للتحقق من توزيع المساعدات ومراقبتها. وقالت: إن فريقها سيبدأ أولاً بإنشاء قاعدة بيانات يمكن أن تساعد في حصر إجمالي المساعدات والإمدادات القادمة والحصول على الموافقات المسبقة. 

وذكرت أن المناقشات جارية نيابة عن المجتمع الإنساني حول السلع الإنسانية الأساسية والمواد الأخرى التي يجب السماح بدخولها إلى غزة. وقالت: إن الآلية وقاعدة البيانات ستزيدان الشفافية والوضوح، مما قد يساعدها على إزالة أكبر عدد ممكن من العقبات والقيود المحتملة.

وأشارت إلى أنه قبل 7 أكتوبر، كان هناك قدر كبير من السلع التجارية التي تدخل غزة، وشددت على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية احتياجات السكان المدنيين.

يذكر أن "كاخ" ستتجه إلى واشنطن يوم غد قبل العودة إلى المنطقة.