• الرئيسية
  • رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين: استبدال رغيف الخبز بسلع تموينية أخرى قرارًا خاطئًا 100%

رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين: استبدال رغيف الخبز بسلع تموينية أخرى قرارًا خاطئًا 100%

  • 88
صورة أرشيفية

وهالة عرفة:
معاناة المواطن لا تتوقف بسبب رغيف العيش

رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين: إمكانية استبدال رغيف الخبز بسلع تموينية أخرى يعد قرارًا خاطئًا 100% لأنه سيفتح الباب للسرقة والنصب على المواطن
رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية: لا بد من تزويد عدد المفتشين على المخابز لضمان حق المواطن


أجمع الخبراء على وجود مشاكل وأزمات عديدة يعانى منها المواطن فى منظومة رغيف العيش، وهناك ظلم يقع على كثير من المواطنين من أصحاب المخابز فضلا عن وجود حالات سرقة ونصب على المواطن؛ لأنه عندما يذهب إلى المخبز ليأخذ حقه فكثير من المخابز "يضحكون عليه" ويعطونه "4" أرغفة بدلا من "5" ويقولون له: "ده اللى موجود"! فأين الرقابة على هذه المخابز؟! وهناك تخبط واضح داخل وزارة التموين فى قرارتها الخاصة باستبدال رغيف العيش بسلع تموينية أخرى, فضلا عن أننا فى بداية موسم الدراسة والحدث المفاجئ لكثير من المواطنين أن حجم رغيف العيش الفينو بعد إدخاله التموين صغر حجمه جدا!

قال العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام لمفتشي التموين، المنظومة جميعها التى تم تطبيقها من الوزير خالد حنفى أصبحت عبئا كبيرا على المواطنين بسبب التخبط فى معظم القرارات، والمحسوبية هى السائدة داخل الوزارة، فقرار إمكانية استبدال رغيف الخبز بسلع تموينية أخرى يعتبر قرارا خاطئا 100% لأنه سيفتح الباب للسرقة والنصب على المواطن، وسيؤدى إلى ضياع حقهم فى رغيف العيش؛ فالمواطن من حقه أن يحصل على كل حقوقه من السلع التموينية بمختلف أنواعها، فمن غير المعقول أن يخرج علينا وزير التموين ويصرح بأن هناك إمكانية استبدال رغيف العيش بسلع تموينية أخرى؛ فهذه التصريحات ما هى إلا مجرد استخفاف بعقول المواطنين, ويجب فرض رقابة صارمة على جميع المخابز فى شتى أنحاء الجمهورية حتى لا يتعرض أى مواطن للسرقة من جانب أصحاب المخابز؛ لأن هناك حالات نصب تتم على المواطنين فى توزيع الخبز، فيذهب المواطن إلى المخبز الساعة 12 أو الساعة 1ظهرا فرد عليه صاحب المخبز أو العاملين فيه: "شطبنا"! مع العلم أن العيش متوفر بنسبة كبيرة، وحينما يحايله المواطن يعطية أربعة أرغفة فقط؛ فهذا نصب واحتيال على المواطنين؛ لذا نطالب بتكثيف الرقابة على تلك المخابز لأن شكاوى المواطنين زادت فى الفترة الأخيرة من هذا الجشع الذى أصاب كثيرا من أصحاب المخابز.


وقال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، نحن لا ننكر أن هناك معاناة لكثير من المواطنين فى مختلف محافظات مصر بخصوص موضوع صرف العيش، لكن هذا يدل على وجود تقصير واضح من مفتشي التموين على هذه المخابز، وأن وزارة التموين عليها علامات استفهام كثيرة فى هذا الشأن، ولا بد من تكثيف الرقابة الصارمة على جميع المخابز على مستوى الجمهورية وليس فى محافظات بعينها؛ لأن هناك تلاعبا حقيقيا بالمواطنين فى هذا الموضوع الهام جدا ، فاذا كان عدد المفتشين قليلا فعلى وزارة التموين زيادة العدد فورا، وهذا قرار لا يحتاج دراسة من الوزير لأن رغيف العيش يمثل قيمة كبيرة جدا للمواطن؛ فهناك أعباء كثيرة عليه ويجب السعى من جميع المسئولين لإزالة هذه الأعباء.

وأضاف "حماد" أنا الوحيد الذى تقدمت بمقترح إدخال العيش الفينو ضمن منظومة التموين؛ وهذا سيساعد المواطنين خاصة البسطاء كثيرا وييسر عليهم خاصة مع بداية العام الدراسي وزيادة الطلب عليه، ولكن هناك عائق أمام المخابز التي انضمت لمنظومة الخبز البلدي المدعم الجديدة تعاني من مشكلة عدم استخراج وزارة التموين حتى الآن للمواطن كروت بيع الخبز‏؛ الأمر الذي سبب العديد من المشاجرات بين أصحاب المخابز والمواطنين؛ مما يدفع صاحب المخبز لصرف الحصص التي يريدها المواطن بالكارت الموجود لديه، ونطالب وزير التموين بزيادة عدد ماكينات صرف الخبز داخل مخابز القاهرة.

كما أن تطبيق المنظومة بدون توزيع الكروت الذكية أو توزيع ماكينات الصرف سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخبز ليبلغ نحو 35 قرشًا؛ وبالتالى فشل المنظومة.

وفى السياق ذاته، يقول محمد علي موظف، منظومة التموين الجديدة فكرة جيدة لكن ينقصها العديد من الإجراءات التي تمكنها من أن تكون تجربة ناجحة وتنفيذها سليم.
.


وتقول سعاد عبد الرحمن ربة منزل، البقالون يتعاملون معنا "بمزاجهم" ويصرفون السلع حسب تقديرهم، مشيرة إلي أن لديها بطاقة تضم ثلاثة أفراد ويأخذ منها البقال خمسة جنيهات دمغة، بالإضافة إلي أنه يصرف زجاجة الزيت بـ"10" جنيهات رغم أن هناك أماكن أخري داخل الجيزة تصرف زجاجة الزيت بـ6.5-7.5 جنيهات.

وقد انتقد عادل محمود محامي، الإعلان التلفزيوني الخاص بعرض نظام التموين لأنه يفتقد للمعلومات، قائلا: نحن جميعا علي علم بأن التموين حقنا وكنا ننتظر عرضا أفضل لكيفية التعامل مع البقالين وتوفير المعلومات للمواطنين؛ حتي يتمكنوا من الوقوف أمام محاولات بعض التجار لاستغلال جهلهم بالمعلومات عن النظام الجديد وأسعار السلع وكيفية استخدام الرصيد الخاص بهم، مشيرا إلي أن هناك الكثير من المواطنين يتركون بطاقاتهم عند البقال، كذلك هناك من لا يفهم النظام مما يفتح الباب أمام المغرضين لتوصيل معلومات مغلوطة لهم، معبرا عن رضاه عن منظومة العيش الجديدة، مؤكدا أنها المرة الأولي التي تحترم فيها الحكومة المواطنين وتشعر بهم وبمعاناتهم.

وتقول سيدة محمد موظفة، حجم التموين وأسعاره تختلف داخل الجيزة حسبما علمت من أقاربي، وهم يسكنون في أكثر من مكان داخل الجيزة؛ فالجيزة تختلف عن مدينة نصر مثلا، كل حسب مستواه الاجتماعي؛ لذلك لا بد من وجود رقابة وعدالة اجتماعية وتوافر معلومات عن نظام التموين الجديد.


ويقول سعيد عبد الله علي المعاش، نظام استبدال الرصيد المتبقي من العيش بسلع تموينية سيجعل المواطنين يحرصون علي توفير العيش حتي يتمكنوا من الحصول علي السلع؛ وبالتالي سوف تختفي ظاهرة إلقاء العيش في القمامة لأن كل ربة منزل سوف تعلم أن العيش اليوم يعادل المال؛ فطالما حافظت عليه سوف تتمكن من الحصول علي سلع تموينية أكثر.

ومن بين الزحام الشديد أمام أحد مكاتب التموين بالجيزة يقول محمد ربيع، إنه يحاول الحصول علي بطاقة تساعده في الحصول علي العيش حيث إن البطاقة الخاصة به هي بطاقة ورقية، وعندما ذهب للمخبر طلب منه إحضار بطاقة خاصة للعيش. وأشار إلي أنه من الظلم ألا يتمكن من استبدال ما يتبقي من رصيد العيش بسلع تموينية مثل المواطنين الذين يملكون بطاقات ذكية .