حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم بري محتمل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح التي يوجد فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وأشار في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى أن "عملا كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني"، مجددا مطالبته بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع الرهائن.
وأعرب عن "الانزعاج بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بأن
(الجيش الإسرائيلي) يعتزم التركيز في المرحلة التالية على رفح التي فر إليها مئات
الآلاف من الفلسطينيين في بحث يائس عن الأمان".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"
قد كشف في بيان له اليوم الأربعاء أن الاحتلال رفض 22 طلبا قدمه خلال الشهر الماضي
لفتح حواجز التفتيش المقامة في "وادي غزة" بغية توصيل المساعدات
الإنسانية إلى شمال القطاع.
ولليوم 124 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على
قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات
والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء
والغذاء والدواء والوقود.