• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • المخدرات آفة العصر.. خبير تربوي: الحروب الحديثة تعتمد على تدمير الشباب من خلال الإدمان بدلًا من تدميرهم من خلال القوة العسكرية

المخدرات آفة العصر.. خبير تربوي: الحروب الحديثة تعتمد على تدمير الشباب من خلال الإدمان بدلًا من تدميرهم من خلال القوة العسكرية

"شوقي" يوضح مخاطر الإدمان على الفرد والمجتمع ودور التعليم في مقاومة تلك الظاهرة الخطيرة

  • 64
الفتح - مخدرات أرشيفية

يهدد انتشار المخدرات حياة الفرد والمجتمع معًا؛ إذ إن أضرار المخدرات الصحية للفرد تنعكس على أسرته والمجتمع ككل، ويصل الأمر إلى ظهور المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، كما يعد إدمان المخدرات آفة العصر، وأصبح هناك جنون في ظهور أنواع جديدة أكثر شراسة وتأثيرًا على المدمنين.

وعقب الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس والخبير التربوي والنفسي، قائلًا: تعتبر مشكلة الإدمان من أخطر المشكلات التي تواجه الدولة المصرية أو أي دولة؛ نظرًا لأنها تدمر فئة واسعة من الشباب والتي تعتبر قوة العمل الفاعلة في أي مجتمع، وأصبحت الحروب الحديثة تعتمد على تدمير الشباب من خلال الإدمان بدلًا عن تدميرهم من خلال القوة العسكرية، وارتبطت مشكلة الإدمان بالعديد من المشكلات الأخرى التي تؤثر في تقدم ورخاء أي مجتمع ومن أمثلة تلك المشكلات، مشكلة العنف والجريمة؛ إذ يندفع المدمن إلى قتل أفراد أسرته، خاصة الأب والأم عندما يرفضان إعطائه ثمن جرعة الإدمان.

وأضاف "شوقي" -في تصريح خاص لـ"الفتح"-: كما يرتبط الإدمان بمشكلة الطلاق، والانفصال لعدم استطاعة المدمن تحمل المسؤولية، وكذلك عدم قدرته على رعاية الأبناء، وعدم القدرة على الالتحاق بسوق العمل، وبالتالي تؤدي إلى مشكلة البطالة، وارتفاع معدلات الفقر والجريمة وقلة الإنتاج إلى آخره من المشكلات التي تؤثر على تقدم المجتمع، وفي سبيل ذلك لابد أن يقوم التعليم بدور فاعل في تنبيه وتوعية الشباب بمخاطر المخدرات والإدمان.

وأشار إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال العديد من الآليات، أولًا: لابد من الاهتمام بمادة التربية الدينية والتي توضح مدى تأثير الإدمان على الفرد وتعارضه مع الدين وأنه من أكبر المحرمات التي نهى الله عنها الناس،
وثانيًا: بتضمين دروس في المقررات الدراسية المختلفة في كل الصفوف الدراسية للتوعية بمخاطر الإدمان وأشكال الإدمان والنتائج السلبية المرتبطة به، وثالثًا: إقامة لقاءات وندوات مع متخصصين سواء في علم النفس أو الطب النفسي، أو حتى رجال الأمن المتخصصين في مكافحة المخدرات للتوعية بالتأثيرات السلبية للإدمان على الفرد والأسرة والمجتمع.

وأوضح "شوقي" أن الحد من ظاهرة الإدمان يتطلب تعاون كافة مؤسسات المجتمع سواء المؤسسات التعليمية كما ذكرنا دورها في المناهج الدراسية والندوات، ومؤسسات الإعلام لابد من تناولها لهذه القضية بشكل جاد مع التوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعمل إعلانات ممولة وإنشاء صفحات تنبه وتحذر من مخاطر الإدمان.

وتابع الخبير التربوي والنفسي: كما يجب أن تُجرى مؤسسات العمل المختلفة تحليلات للمخدرات بكل صوره، للعاملين أو المتقدمين للعمل بها، وكذلك المؤسسات الدينية لابد أن تقوم بدورها في توعية الناس بمخاطر الإدمان، كما يمكن عمل ملصقات في الشوارع والمؤسسات والجامعات للتوعية بضرر الإدمان ومخاطره.