"المقاومة" الفلسطينية تدعو قادة الأمة العربية والإسلامية لكسر الحصار عن غزة

  • 42
الفتح - الإجرام الصهيوني في قطاع غزة

قرارنا مرهون بوقف العدوان واقتحامات المسجد الأقصى والانسحاب من القطاع

حماس: لن نتخلى عن إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.. ونتنياهو يعلن رفضه

هل تسفر جولة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني الخامسة للمنطقة خلال 4 أشهر، عن تقديم شيء يخص القضية الفلسطينية وأزمات الشرق الأوسط؟، تساؤلات باتت تفرض نفسها على الساحة، خاصة وأنه خلال الأشهر القليلة الأخيرة كثف المسئولون الأمريكيون من زياراتهم للمنطقة.

بدأ بلينكن جولته الأخيرة بزيارة السعودية ثم مصر، وتوجه إلى قطر، واستكملها بالأراضي المحتلة، ومن المتوقع أنه يتوجه إلى رام الله، ويختتمها بالإمارات ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية ربما تكون عازمة لتقديم شيء ما فيما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، عبر منصة "إكس" إن الاجتماعات تأتي "لمناقشة الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس وأهمية ضمان السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء" (حسب زعمه).

وعلى صعيد المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، فقد ردت حركة "حماس" على الإطار العام لاتفاق شامل مع إسرائيل برعاية مصرية قطرية على وقف الحرب في غزة.

طالبت حماس بوقف العمليات العسكرية تمهيداً لـ "هدوء تام ومستدام" وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وأن تشمل الهدنة 3 مراحل: تشمل تبادل لأسرى العدو وجثث جنوده مقابل السجناء الفلسطينيين وجثامين الشهداء، ووقف اقتحامات المستوطنين للأقصى وعودة الأوضاع في المسجد إلى ما كانت عليه قبل عام 2002.

كما يهدف هذا الاتفاق إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الأطراف، والوصول إلى الهدوء التام والمستدام، وتبادل الأسرى بين الطرفين، وإنهاء الحصار على غزة، وإعادة الإعمار، وعودة السكان والنازحين إلى بيوتهم، وتوفير متطلّبات الإيواء والإغاثة لكلّ السكان في جميع مناطق قطاع غزة، وفق المراحل الآتية:

ووافقت حماس على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يومًا، وتشمل: التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.

كما اشترطت الحركة "وقفا كاملا" للعمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بجميع مناطق القطاع، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا من المساعدات والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.

واشتمل رد الحركة على ضرورة الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت، و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.

وتتضمن المرحلة الأولى -كذلك- إعادة تشغيل المستشفيات، وترميم المنشآت الطبية المتضررة، فيما تشمل المرحلة الثانية تسليم حماس الأسرى العسكريين الإسرائيليين، على أن تطلق تل أبيب عددًا معينًا من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.

وبحسب وكالت الأنباء فقد طالبت حركة حماس -ضمن هذه المرحلة، بالانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب، واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة إلى البدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار، كما تطرقت حماس بمطالبها أن تشمل المرحلة الثالثة تبادل جثامين الشهداء الفلسطينيين مع رفات الموتى الصهاينة، بعد التعرف إليها.

وشددت الحركة على ضرورة إتمام إجراءات قانونية تمنع إسرائيل من اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، كما طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه لمطالب حركة حماس التي أوردتها ضمن ردها على مقترح باريس، مؤكدًا عزمه القضاء الكامل على حماس في غزة.

وبشأن رد إسرائيل على المطالب الواردة في رد حماس على إطار صفقة التبادل، قال نتنياهو إنه "يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء لكن ليس في ضوء رد حماس".

وذكر أن مواصلة الضغط العسكري هو "شرط أساسي وأيضا عدم الاستسلام لمطالب حماس"، معتبرا أن التعاطي مع مطالب الحركة "لن يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنما إلى مذبحة جديدة".

وقال أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة تلقت إطارًا عامًا لصفقة محتملة مع إسرائيل، مؤكدًا أن قرارها مرهون بالتوصل إلى وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح أن الحركة تبحث الإطار العام الذي نوقش في اجتماع باريس، وأنها تركز على وصول المفاوضات إلى إنهاء العدوان، وسحب قوات الاحتلال إلى خارج القطاع، ورفع الحصار عنه تمامَا، وتأمين إيواء النازحين، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى، وإقرار العالم بحق الفلسطينيين في تقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وثمّن حمدان جهود مصر وقطر الرامية إلى وقف العدوان على القطاع، مؤكدا أن حماس "ستكون حيث تكون مصلحة الشعب"، وقال إن الأولوية هي رفع المعاناة عن سكان القطاع وحماية الفلسطينيين في الضفة، وكذلك حماية المسجد الأقصى والمقدسات وحق الفلسطينيين في العودة والاستقلال.

وأكد حمدان أنه "لا توجد صفقة حتى الآن وإنما إطار عام دون تفاصيل"، وقال إن الحركة "ستعلن موقفها النهائي استنادًا لمصلحة الشعب الفلسطيني"، وإن على نتنياهو "الرضوخ لطلبات المقاومة".

وقال إن الأولوية القصوى حاليا هي التوحد من أجل إغاثة سكان القطاع ووقف العدوان، وخاطب "الحكومات وأصحاب الضمائر الحية للضغط على الاحتلال والولايات المتحدة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، موجهًا دعوته إلى قادة العرب والمسلمين ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وندعوهم إلى تشكيل وفود رسمية لكسر الحصار عملا بما اتخذوه من قرارات.

الابلاغ عن خطأ