صيادو الكاوتش "الأسماك سابقًا" في كفر الشيخ يريدون حلًا

بعضهم اعتزل المهنة بسبب خلو النيل من رزقهم.. و"الري": لا مشكلة في المياه

  • 26
الفتح - صيادون أرشيفية

شكاوى مستمرة من صيادي فرع رشيد، تسببت في اعتزال عدد منهم بمحافظة كفر الشيخ، خاصة بمراكز مطوبس وفوه ودسوق، واللجوء إلي مهن أخرى، أما المتبقي منهم فانقسموا بين صيد الكاوتش الموجود في قاع نهر النيل، أو القواقع التي تستخدم علفًا في مزارع الأسماك، من أجل الإنفاق علي ذويهم.

وكانت "الفتح" نشرت الشهر الماضي، شكاوى الصيادين من نقص الأسماك بنهر النيل فرع رشيد، بعد تشغيل محطة الصرف في أبورواش.

ومن جهته، قال حامد حجازي، شيخ الصيادين بالمركز، إنه وعدد من الصيادين، أصبحوا يصيدون "الكاوتش" من قاع النيل بالمراكب الصغيرة "الفلوكة"، باستخدام الهلب المخصص لإيقاف المراكب علي ضفاف النيل، إذ أصبحت ١السبيل الوحيد أمامهم بعد أن انقطعت بهم السبل وعزفت الأسماك عن الظهور بفرع رشيد، عقب تشغيل محطة الصرف بأبورواش وتحويلها إلى محطة معالجة ثلاثية.

واستكمل شيخ الصيادين بدسوق، في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، شكاوى زملائه، مشيرًا إلى أن صيد الكاوتش أصبح يعطي دخلًا للصياد يتراوح 300 إلى 600 جنيه في اليوم الآن، لكنه تساءل عن مصيرهم وكيف سيكون وضعهم حال تنظيف نهر النيل من هذه الإطارات، مشيرًا إلى أن مجموعة أخرى تستخدم الغزل المخالف لصيد القواقع لبيعها لمصانع تصنيع علف الأسماك.

وطالب بضرورة تعجيل الإجراءات من أجل عودة الثروة السمكية بنهر النيل في أسرع وقت حتى يعود الصياد لعمله الطبيعي ومهنته التي تربى وعاش عليها كما كان آباؤه من قبل.

فيما قال المهندس أشرف زكريا، رئيس الإدارة المركزية للمواد المائية والري بمحافظة كفر الشيخ، هناك اهتمام كبير من قبل الوزراة بنهر النيل، إذ يتم بشكل دوري أخذ عينات منه لتحليلها والوقوف على نسب كل العناصر المعدنية بالتنسيق بين محافظتي البحيرة وكفر الشيخ، وأنه جرى شن حملات خلال الفترة الماضية، لإزالة الأقفاص السمكية، ورصد شكاوى الصيادين لدراسة ما يذكرونه بشأن خلو النهر من الأسماك.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ "الفتح": "حتى الآن جميع التحاليل أتبثت انخفاض نسبة العكارة التي كانت تحدث خلال العقود السابقة، وأن المياه ومناسيبها وما تحتويه من عناصر آمنة ولا يوجد أي سبب يؤثر على الثروة السمكية".