ما حكم ارتداء الأسورة النحاسية لعلاج الروماتيزم؟.. تعرف على الحكم الشرعي

  • 50
الفتح - فتاوى

ما حكم لبس الأسورة النحاسية التي تعالِج الروماتيزم -بإذن الله- والتي ينصح بها الأطباء؟

أجاب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية -في فتوى له عبر موقع "صوت السلف"- قائلًا: الأسباب إما أسباب ظاهرة يُعلم فيها العلاقة بيْن السبب والمسبب، فهذه يجوز الأخذ بالجائز منها مع توكل القلب على الله -عز وجل-: كالطعام والشراب، والأدوية المعروفة عند الأطباء، وإما أسباب باطنة لا يُعلم فيها -وفق السنن الكونية- علاقة بيْن السبب والمسبب؛ فهذه لا تُعلم إلا مِن جهة الشرع، وقد تكون محرمة: كالحسد، أو مباحة كالرقى، وهذه أيضًا يؤخذ بالجائز منها مع توكل القلب على الله.

وأضاف "برهامي": وأما ادعاء ثبوت سبب عن طريق ثالث؛ فهذا كذب على الشرع، وكذب على القدر؛ حيث لا تثبت الأسباب إلا عن طريقهما، وهذا محرم، وقد يكون شركًا أكبر إن اعتقد أن هذا الشيء بذاته ينفع أو يضر، وقد يكون شركًا أصغر إذا اعتقد أنه مجرد سبب، وهذا هو الغالب على مَن يفعل ذلك مِن المسلمين.

وبناءً عليه: يُنظر إذا كانت هذه الأسورة يَنصح بها الأطباء بناءً على تجارب يغلب على ظنهم نفعها كوجود موجات مغناطيسية أو نحوها -كما يقولون-؛ فهي سبب ظاهر كسائر الأسباب يجوز الأخذ به، وإن لم يكن وجه نفعها معلومًا لدى الأطباء؛ فهي تدخل في باب التعلق بهذه الأسباب الوهمية التي التعلق بها إما شرك أكبر أو أصغر حسب الحال، وتدخل تحت قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ" [رواه أحمد، وصححه الألباني].

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: والذي نراه الاحتياط في استخدام هذه الوسائل حتى يتضح أمرها؛ سدًّا للذريعة، وأيضًا صيانة لأموال المسلمين أن تُنفق في أسبابٍ يَغلب على الظن حتى مِن الناحية الظاهرية عدم نفعها.