عاجل

استراتيجية هادئة.. لماذا تتجنب الصين التصعيد فى البحر الأحمر؟

  • 11
الفتح - أرشيفية

أكد تقرير أمريكي أن استجابة الصين للأزمة المستمرة في البحر الأحمر منذ أشهر كانت ضعيفة إلى حد كبير، رغم إعلانها منذ أيام عن توجيه أسطول بحري إلى المنطقة لحماية تجارتها على وقع استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، وكذلك السفن البريطانية والأمريكية.

وقالت الإذاعة الأمريكية "npr"، في تقرير لها، إنه إذا استمرت التجارة العالمية في المعاناة بسبب هجمات الحوثيين فقد تضطر الصين أخيرًا إلى القيام بدور أكبر في حل الأزمة.

وأشار التقرير إلى أنه منذ أشهر هاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر، ما يهدد سلاسل التوريد العالمية، ما أجبر السفن على تغيير مسارها ورفع التكاليف، فيما أكدت جماعة الحوثي في اليمن أنها تستهدف السفن التي لها صلات بإسرائيل.

وشكلت الولايات المتحدة تحالفًا يضم أكثر من 20 دولة للمساعدة في تأمين البحر الأحمر، والذي اتخذ إجراءات شملت شن ضربات ضد الحوثيين وإسقاط الطائرات دون طيار والصواريخ التابعة للحوثيين، لكن تغيب الصين بشكل ملحوظ عن التحالف، على الرغم من أنها تعتمد على الممر المائي لشحن البضائع إلى أوروبا.

وقال إسحاق كاردون، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن البحر الأحمر جزء مما يسميه المحللون الصينيون شريان الحياة البحري، فهو مهم بشكل أساسي للنموذج الاقتصادي والسياسي الذي يتبعه القادة الصينيون.

وأضاف كاردون: "إنها لحظة حاسمة بالنسبة للصين التي تلعب دورًا كقوة عظمى في الشرق الأوسط، ومع ذلك، عندما تكون المنطقة في حالة اضطراب فإنهم سلبيون إلى حد كبير، فهم يجلسون يراقبون الولايات المتحدة وهي تقوم بهذه الحماية لحرية الملاحة التي تعتمد عليها الصين".

وعلى الرغم من أهمية البحر الأحمر الحيوية بالنسبة للصين، إلا أن استجابة بكين للأزمة المستمرة منذ أربعة أشهر، والتي تجتاح البحر الأحمر، كانت ضعيفة إلى حد كبير.. حسب "كاردون".

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الصينية وضعت مسارها الخاص بشأن ما يجري، فهي تنأى بنفسها عن التصرفات الأمريكية في الشرق الأوسط، بل وترفض إدانة الحوثيين، بينما تتطلع إلى الاستفادة من العلاقات مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين للمساعدة في حل الأزمة.