"كيف يكون يوم المسلم في رمضان؟".. "داعية" يجيب

  • 108
الفتح - شهر رمضان أرشيفية

أوضح الدكتور أسامة عبد المنصف، الداعية الإسلامي، "كيف يكون يوم المسلم في رمضان؟" قائلًا: إن يومنا يبدأ من صلاة الفجر، مع الاهتمام بحضور القلب في الأعمال أكثر من ذي قبل؛ إذ أن الشياطين مصفدة، وأبواب الجنة والسماوات مفتحة، ناصحًا بالاهتمام بالأعمال؛ لأن كل عمل نعمله في رمضان بميزان.

وأكد "عبد المنصف" -خلال كلمته في الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية بمصر بعنوان "انطلاقة قلب جديد في رمضان"- ضرورة استحضار القلب في الأعمال، فعند الوضوء لصلاة الفجر نسبغ الوضوء، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أدلُّكُم على ما يَمحو اللَّهُ بهِ الذُّنوبَ ويرفعُ الدَّرجاتِ"، قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: "إِسباغُ الوضوءِ على المَكارِه وَكثرةُ الخُطا إلى المسجِدِ وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ فذلِكَ الرِّباطُ ثلاثَ مرَّاتٍ" [صحيح مسلم]، مشيرًا إلى أن إسباغ الوضوء قد يكون سببًا في العتق من النار.

وقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكد في رمضان على الإيمان والاحتساب، ناصحًا بالحرص على ترديد الأذان محتسبًا، لما له من فضيلة عظيمة، والدعاء بين الأذان والإقامة؛ فهو من أوقات الإجابة مع كونه في رمضان أيضًا فيكون مظنة لإجابة الدعاء، ثم صلاة سنة الفجر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن ركعتي سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها، فما بالنا بالفريضة، متابعًا: والحرص على صلاة الفجر في جماعة، مع التركيز على الخشوع في الصلاة، والاجتهاد في المحافظة على الصف الأول، وعلى تكبيرة الإحرام، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صلَّى للهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النارِ، وبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ" [حسن بمجموع طرقه].

واستطرد "عبد المنصف": ثم يقول أذكار الصلاة، منوهًا بأن الله -سبحانه و تعالى- وصف الذكر بأنه يكون تضرعًا وخيفة، متسائلًا "من منا يذكر الله تضرعًا وخيفة؟"، ثم بعد الانتهاء من أذكار الصلاة، نبدأ بأذكار الصباح، ثم جلسة الشروق، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ" [أخرجه الترمذي، وصححه الألباني]، متابعًا: ثم الصلوات في جماعة كلها، من الظهر والعصر مع الأذكار الموظفة بعد العصر، ثم يقول قبل المغرب الدعاء، مع توزيع بعض التمرات على الصائمين؛ حتى نأخذ أجر تفطير الصائم.

كما أوصى بإخراج الصدقات، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يقبل الصدقة بيمينه سبحانه وتعالى"، ناصحًا كذلك بمساعدة الأهل في تحضير الإفطار، لافتًا إلى أن الوقت بين المغرب والعشاء كان السلف يسمونه وقت غفلة، فكان كثير من السلف يحيه بقيام الليل، فيصلي ركعات قيام ليل بين المغرب والعشاء، ويقولون: هو وقت غفلة، والله -عز وجل- يحب الإقبال عليه في وقت الغفلة، متابعًا: ثم تنزل للمسجد، وتصلي مع الإمام حتى ينصرف، فيكتب لك أجر قيام ليلة.

وأكد الداعية الإسلامي على المذاكرة بالنسبة للطلبة، مشيرًا إلى أننا نريد أن نخرج من رمضان منطلقين للثبات على الطاعة، فندخل بنفس لوامة ونفس أمارة بالسوء، ونخرج منه بنفس مطمئنة، مؤكدًا على قراءة القرآن، مشيرًا إلى الأمور البينية التي نتعرض لها، مثل: المواصلات، فنستغلها في قراءة القرآن، ومقصدنا أن نخرج من رمضان بجدول ثابت.