سلاح ذو حدين.. "مفكر إسلامي" يوضح مميزات وعيوب الذكاء الاصطناعي

  • 16
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور علاء بكر، الكاتب والمفكر الإسلامي: لم يمضِ ربع قرن من القرن الحادي والعشرين حتى طرق الإنسان باب برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تعد سلاحًا هائلًا ذا حدين، من خلال تطبيقاته المذهلة في المجالات المختلفة، وسلبياتها الكبيرة المحتملة في جوانب متعددة من الحياة.


وعرف "بكر" -في مقال له بعنوان "الذكاء الاصطناعي... السلاح ذو الحدين!" نشرته جريدة الفتح- الذكاء الاصطناعي بأنه: فرع حديث من علوم الكومبيوتر الذي يهتم ببناء أجهزة وأنظمة قادرة على محاكاة الطريقة البشرية بحيث تتصرف مثل البشر من حيث الاستنتاج في سرعة، فهو تخصص يعتمد على دراسة العوامل التي تعمل على فهم التصورات المستمدة من البيئة لتحليلها وتحويلها إلى ردِّ فعل ذكي استجابة له.


وأضاف: فالذكاء الاصطناعي: مصطلح يشمل التطبيقات التي تؤدي مهامًا معقدة كانت تتطلب من قبل تدخلات بشرية كثيرة؛ متابعاً: إنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي الطريقة البشرية وأنماط عملها، مثل: الاستنتاج، ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة، وكيفية صنع كمبيوترات وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي. 


وأوضح الكاتب والمفكر الإسلامي، أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعمل على تحسين أداء المؤسسات والشركات عن طريق القيام بالعمليات، والمهام التي كانت تتطلب وجود القوة البشرية الكبيرة فيما مضى، كما يمكن للذكاء الاصطناعي فهم البيانات بدقة وسرعة، وعلى نطاق واسع لا يمكن لأي إنسان تحقيقه، مما يعود بمزايا كبيرة جدًّا على الأعمال وإدارتها؛ فهو ذكاء اصطناعي يتميز بالقدرة على التعلم من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات، بالاعتماد على خوارزميات التعلم الآلي لتحسين الأداء، وقوة هذا الذكاء في قدرته على أداء المهام بسرعة ودقة لا تصدق، مضيفاً: ويمكنه معالجة كميات كبيرة من البيانات في فترة زمنية قصيرة، ثم اتخاذ القرارات بناءً على تلك البيانات، والتي يمكن أن تكون مفيدة بشكل لا يصدق في العديد من مجالات العمل والحياة.


ولفت إلى أن هذا التخصص يعد من التخصصات التي ستتزايد الحاجة إليها بشدة في المستقبل؛ نظرًا لاتجاه الشركات والمؤسسات إلى الاستفادة من اتباع نظم هذا الذكاء الاصطناعي في الإدارة داخلها أو في التواصل مع العملاء خارجها. 


مميزات الذكاء الاصطناعي


ويتميز هذا الذكاء الاصطناعي بأنه:


- يمكن تشغيله بشكل مستمر.


 - يصل إلى الإجابات الصحيحة بنسبة كبيرة.


- مساحة الخطأ فيه تقل يومًا بعد يوم. 


وتمنى "بكر" أن لا يكون الذكاء الاصطناعي بديلًا عن الذكاء البشري، بل مساعدًا له، يزيده بعدة طرق، من خلال تعزيز قدراته المعرفية وتمكينه من تحقيق آفاق جديدة من الإنتاجية والإبداع وحل المشكلات، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد الذكاء البشري بتزويده بإمكانية الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات والمعرفة، باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وسرعة تفسيرها بطرق كانت سابقًا أشبه بالمستحيل؛ مما يسمح باتخاذ قرارات أكثر استنارة، واكتساب رؤى حول المشكلات المعقدة، أي: العمل بكفاءة وفاعلية كبيرة، وفتح آفاق جديدة للإبداع لم تكن متوفرة من قبل. 


مخاوف الذكاء الاصطناعي


وتخوف من أن يحل الذكاء الاصطناعي تدريجيًّا محل الوظائف البشرية، وبالتالي محل العمالة البشرية، كما يُخشى مع تصميمه وبرمجته أن لا يراعي الجوانب العاطفية والأخلاقية والإنسانية في استنتاجاته وقراراته، مشيراً إلى أنه مع إمكانية تعرف الذكاء الاصطناعي على المشاعر والعواطف البشرية والاستجابة لها إلى حدٍّ ما من خلال تقنيات، مثل: تحليل العواطف والمشاعر، فمع ذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يشعر بالعواطف مثل البشر؛ لأنه ببساطة يعالج البيانات ويتفاعل معها بناءً على ما تم برمجته عليه؛ مما يجعل من الضروري التعامل معه بحذر وعناية، مع مراعاة الاعتبارات العاطفية والإنسانية والأخلاقية عند برمجته، واستخدامه على نطاق واسع.