تقرير بحثي يجيب عن سؤال "كيف أفشلت فصائل المقاومة الفلسطينية جميع أهداف الكيان المحتل العسكرية؟"

  • 52
الفتح - فصائل المقاومة الفلسطينية تفشل أهداف إسرائيل

أجاب تقرير بحثي عن سؤال "كيف أفشلت فصائل المقاومة الفلسطينية جميع أهداف الكيان المحتل العسكرية؟"؛ إذ قال: مع بَدْء حرب الكيان المحتل على قطاع غزة في أكتوبر الماضي 2023م، كان لدى الكيان المحتل مجموعة من الأهداف المعلنة وغير المعلنة من الحرب، فكانت الأهداف المعلنة، هي اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية والقضاء عليها تمامًا، وتدمير شبكة الأنفاق أسفل قطاع غزة، وتحرير جميع الأسري والمحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وضمان ألا يشكل قطاع غزة أي تهديدٍ لأمن الكيان المحتل، وكانت الأهداف غير المعلنة من الحرب على قطاع غزة تتمثل، بتهجير جميع سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية وتصفية القضية الفلسطينية تمامًا، واليوم وبعد أشهر من الحرب على قطاع غزة لم يتمكن الكيان المحتل من تحقيق أي من أهدافه سواء المعلنة أو غير المعلنة.

وتحت عنوان "الحرب على غزة.. كيف أفشلت فصائل المقاومة الفلسطينية جميع أهداف الكيان المحتل العسكرية؟" نشر مركز "رواق للأبحاث والرؤى والدراسات" تقريرًا يرصد ما فعلته المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي وكيف أكدت أن في جعبتها الكثير، ولا يمكن القضاء عليها كما يروج الكيان المحتل، ولم يتمكن الكيان المحتل من تحرير أسير واحد عبر القوى العسكرية، وإنما جرى ما خططت له فصائل المقاومة الفلسطينية منذ البداية، وهو التفاوض، وعقد صفقات تبادل بينها وبين سلطات الكيان المحتل.

وأوضح "التقرير" أنه ومع طول أمد الحرب وزيادة الضغوطات على الحكومات الغربية الداعمة للكيان المحتل من قبل المتظاهرين، بدأت تصريحات المسؤولين الغربيين الداعمين للكيان المحتل تتغير تحت وطأة الضغوطات، وتدرك سلطات الكيان المحتل أن الدعم الغربي الهائل الذي تتلقاه مع بداية الحرب بدأ بالتناقص ولن يستمر طويلًا، وإلى جانب الدعم الغربي، يواجه الداخل الإسرائيلي العديد من الضغوطات الاقتصادية وغيرها، نتيجة لطول أمد الصراع، وهو ما تراهن علية فصائل المقاومة الفلسطينية بأن تجبر الضغوطات الدولية والشعبية سلطات الكيان المحتل على وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين.

كما أكد "التقرير" أن فصائل المقاومة الفلسطينية أظهرت قدرات عسكرية كبيرة خلال الحرب، فإلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والتي تعمل كمخازن للأسلحة وطرق إمداد ودعم من تحت الأرض، تمتلك فصائل المقاومة قوة صاروخية لا يستهان بها، فقد أمطرت سماء تل أبيب بأكبر رشقة صاروخية عقب انتهاء الهدنة، ما يعكس الفشل الإسرائيلي في تحييد القوى الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية.