التخطيط تدشن النسخة الأولى من مبادرة جامعات مستدامة بالتعاون مع جامعة القاهرة

  • 12
الفتح - وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مبادرة "جامعات مستدامة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع جامعة القاهرة في نسختها الأولى، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.

وأعلن حازم خيرت، عن تدشين مبادرة "جامعات مستدامة"، مؤكدًا أن إطلاق تلك المبادرة هو تجسيد لإيمان الدولة أن الاستثمار في العنصر البشري وبناء الإنسان المصري هو محور التنمية وغايتها، موضحا أن المبادرة تعمل على تشجيع المشاركة الإيجابية للشباب عن طريق تشجيع العمل التطوعي لخدمة مجتمعاهم عن وعي برؤية الدولة في مجالات التنمية المختلفة، كما تسعى المبادرة إلى فتح قنوات للتواصل بين الشباب وصناع القرار من خلال مساري المبادرة، وهما مسار خدمة المجتمع ومسار البحث العلمي.

وأضاف خيرت، أن وزارة التخطيط تعمل على عدة برامج ومبادرات تهدف إلى توعية وتثقيف الشباب المصري حول الاستراتيجيات والبرامج والسياسات التي تعمل عليها الدولة، وذلك من خلال عدة جهات بالوزارة منها المعهد القومي للحوكمة، إضافة إلى المبادرات التي أطلقتها وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، ومن بينها "مبادرة شباب من أجل التنمية"، التي انطلقت في بداية العام الجامعي 2021-2022 بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في المجلس الأعلى للجامعات، وشارك فيها خلال العام الأكاديمي الماضي "2022-2023" 14 جامعة حكومية وخاصة وأهلية خلال.

أوضح محمد عثمان الخشت، أن مبادرة جامعات مستدامة لها محوران، حيث يتعلق المحور الأول برفع الوعي بأهمية قضايا التنمية، وتمكين شباب الجامعات للقيام بدورهم من خلال الأنشطة والتدريب والقوافل وغيرها من المبادرات التي يعبرون من خلالها عن قدراتهم واهتماماتهم وشواغلهم، ويتعلق المحور الثاني بإثراء البحث العلمي فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وربط التعليم بقضايا التنمية المختلفة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة منذ سنوات تربط خططها البحثية والتعليمية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

قال محمد علاء: إن مبادرة "جامعات مستدامة" تتكامل مع مبادرات أخرى أطلقتها وزارة التخطيط، ومنها مبادرة شباب من أجل التنمية، التي تهدف لشجيع النشاط الشبابي من خلال المنافسات الطلابية في مجال كتابة أوراق السياسات وتقديم مبادرات لمشروعات تنموية قابلة للتطبيق، وقد عملت الوزارة بالشراكة مع مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار لنشر اثنين من أوراق السياسات، التي فازت في العام الأول لهذه المبادرة، وهما الورقتان الفائزتان من جامعتي القاهرة وبورسعيد.

كما يتم العمل على متابعة المشروعات الفائزة لضمان أن تري أفكار الشباب وإبداعاتهم النور، ومن المبادرات الأخرى التي تعمل عليها الوزارة مبادرة كن سفيراً، التي تهدف لتوعية الشباب بأهداف التنمية المستدامة.

كما أشار علاء، إلى أن أهم ما يميز هذه المبادرة هو فتح المجال لإبداعات الشباب دون تقيد بشكل معين للإسهامات التي يمكن أن يقدموها في إطار هذه المبادرة، حيث وضع منسقو المبادرة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة القاهرة معاييراً لتحكيم الأنشطة التي يقوم بها الطلاب، مثل القيام بمشروعات بحثية أو أنشطة توعوية إلخ، دون حصر لهذه الأنشطة، ومن أهم معايير التحكيم عدد الطلاب المشاركين، والتمثيل النوعي للطلاب والطالبات وتحقيق أثر تنموي يرتبط برؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلى غير ذلك من معايير هدفها تحفيز الشباب لتوجيه جهودهم نحو المساهمة بفاعلية في جهود التنمية وبناء وعي بقدرتهم على تنمية مجتمعاتهم.

وعن دوره كسفير للمبادرة، أوضح طارق شوقي، أن الهدف الرئيسي هو تشجيع المؤسسات التعليمية على المشاركة الإيجابية في خدمة قضايا التنمية، والقيام بدور إرشادي للقائمين على المبادرة نحو كيفية تحقيق أهدافها بالشكل الأمثل، وتطويرها، وربط الشباب المشاركين بالفاعلين في ساحات العمل العام سعيًا لتوسيع الاستفادة من إسهاماتهم ومشاركاتهم، وتسويق المبادرة عالميًا بالشكل الأمثل.