قال ينس ستولتنبرج الأمين العام شمال الأطلسي "ناتو" إن انضمام السويد إلى الحلف الذي تم أمس الثنين سيجعل الحلف أكثر قوة عسكريًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا. مشيرًا إلى أن انضمام السويد للناتو يوم تاريخي؛ لأن انضمامها يعني تمتعها بالضمانات الأمنية الجماعية للناتو؛ ما يجعلها أكثر أمنًا.
وأضاف ستولتنبرج -في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"- أن السويد تجلب الكثير من الآليات والقدرات العسكرية عالية المستوى والقوات المدربة والمسلحة جيدًا إلى الحلف، وعضويتها ستقوي الحلف جغرافيًّا وتجعل موقفه حول بحر البلطيق أكثر قوة.
ومن الناحية السياسية، أكد ستولتنبرج أن انضمام السويد يبعث رسالة واضحة جدًّا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن باب الحلف مفتوح، وأن الأمر لا يعود لموسكو لتقرر من يسيصبح عضوًا فيه، لكن يعود للدول الديمقراطية المستقلة ذات السيادة بأن تتخذ قراراتها، وكذلك للدول الحليفة صاحبة عضوية الناتو.
وحول ردود فعل موسكو، قال أمين عام الحلف: "لا نرى أي تهديد عسكري وشيك ضد أي من حلفاء الناتو، ليس فقط لأن روسيا منشغلة جدًّا بالحرب في أوكرانيا لكن أيضًا لأن الناتو موجود، ولأن موسكو تعلم أن الهجوم على حليف واحد سيثير ردًّا من جانب الحلف بأكمله".
وأشار ستولتنبرج إلى أن موسكو كانت ضد كل توسعة للناتو، وبالنسبة للحلف فمن المهم أن يكون لكل دولة الحق في اخيتار مسارها الخاص بما فيه نوع الترتيبات الأمنية الذي تريد أن تكون جزءًا منه، مؤكدًا احترام القرار الديمقراطي الحر لفنلندا والسويد بأن تكونا عضوين كاملين في الحلف.