عقبت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية على المخاوف من ارتفاع نسبة غياب الطلاب في رمضان، موضحا أن وزارة التربية والتعليم ستحاول منع تغيب الطلاب لكنها قد لا تستطيع السيطرة على فكرة الغياب أو منعها.
وأوضحت عبد الرؤوف في تصريحات لـ "الفتح" أن تغيب الطلاب في رمضان قد يكون نتيجة للفهم الخاطئ لدى أولياء الأمور بأن المدرسين لا يحبوا الالتزام بالحضور في رمضان، لكنها ترى العكس تماما، حيث ترى عبد الرؤوف أن الكثير من المدرسين يكونوا أشد التزاما في رمضان بهدف التعايش مع روحانيات الشهر الكريم لذلك هم يتقوا الله أكثر خلال هذا الشهر فيما يتعلق بعملهم وبحضورهم إلى المدرسة.
وأشارت الخبيرة التربوية أن قصر اليوم الدراسي خلال رمضان يكون تشجيعا أيضا للمعلمين وللطلاب على حد سواء من أجل الالتزام بالحضور، مشيرة إلى أنه يتم تعديل مواعيد العمل في رمضان وكذلك الحال بالنسبة للدراسة في كثير من المدارس، ومن ثم فمن الأولى أن يكون الطلاب والمدرسين أكثر التزاما بالحضور في رمضان.
وتنوه عبد الرؤوف إلى أن المشكلة ليست في مرحلتي الابتدائية والإعدادية، إنما في مرحلة الثانوية العامة التي اعتادت على تغيب الطلاب بنسب عالية أو بشكل شبه تام سواء في رمضان أو غير رمضان، موضحة أن هذه الإشكالية هي الأصل وهي التي يجب أن تبحث الوزارة والحكومة عن حلول لها.
هذا، وقد حذرت المدارس للطلاب من الغياب عن الدراسة خلال شهر رمضان المبارك، موضحة أنه ما زالت هناك امتحان شهر وامتحانات تجريبي على التابلت للصف الأول الثانوي وغياب الطلاب يمنعهم من حضور هذه الامتحانات.
وشددت المدارس بالتنبيه بضرورة الالتزام بحضور الطلاب والالتزام بارتداء الزي المدرسي، مؤكدة على أن الدراسة مستمرة خلال شهر رمضان المبارك وفقاً للجداول المحددة، وسيتم تسجيل الغياب يومياً في الحصة الأولى، كما سيتم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي بشأن الطالب المتغيب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لفصله من المدرسة.
كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم، أكدت على أنه لا صحة لرفع الغياب عن طلاب المدارس خلال شهر رمضان، وأنه لم يتم إصدار أى قرارات بهذا الشأن.