عاجل

"إن الأقدام التي لا تسير إلى الصلاة لا تستطيع أن تسير فوق الصراط".. داعية إسلامي يحذر من التساهل في الصلاة

  • 30
الفتح - صورة أرشيفية

تسائل الداعية الإسلامي، مصطفى دياب، كيف نرى أحوالنا مع الصلاة؟! بعيداً عن المرضى و أصحاب الأعذار، فقد كنا قديمًا نرى أن الحفاظ على الصلاة من أعظم دلالات الإلتزام الحق و ليس الالتزام الأجوف، كان للصلاة فى قلوبنا محلٌ عظيم، فهل نحافظ على الصلاة فى وقتها و مكانها ؟!
هل نرى أن الصلاة نور ؟! هل نحزن إذا فاتت تكبيرة الإحرام ؟!

وتابع " دياب" في منشور له عبر حسابه على الفيس بوك: كان لا يشغلنا عن الصلاة شيئ و الآن أصبح منا من ينشغل عن الصلاة بأى شيئ، كُنا إذا التقينا كان الحديث عن الصلاة و عن المسجد و عن المصلين و كانت أول دعوتنا للشباب إلى الصلاة، كانت الصلاة ملاذٌ لنا، كان المسجد يجمعنا و يضمُنا نرى فيه إخواننا أحبابنا فتأنس أنفسنا بهم و تسعد للقائهم، كان المسجد حقاً بيتنا كنا نجلس فيه و نقضى أوقاتنا كنا نسهر فيه و نذاكر دروسنا، كنا نلتقى فيه بعد العشاء لنصلى ركعات القيام بعيداً عن أعين الناس، علمنا يومها أن الحزن يرحل بسجدة و الفرح يأتى بدعوة فى جوف الليل.

وتعجب الداعية الإسلامي، كيف تبدلت الأحوال و غرقنا فى المباح!! مستشهدا بقول بن الجوزي :"إذا غرق القلب فى المباح أظلم "فكيف وقد غرق بعضنا فى الحرام !.


وأردف قائلا: إذا استعجلت فى صلاتك فاعلم أن ما تريد أن تدركه بيد من وقفت أمامه، و إن لم تكن فى آخر الليل مصلياً فكن مستغفراً فاليوم يُقبلُ مِثقال الذر و غداً لا يُقبلُ مِلءُ الأرض ذهباً، فلما مدح الله المؤمنين أصحاب الحبيب ﷺ قال (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا) مدحهم بأحب أوصافهم عنده عزوجل فكن أحدهم.

وحذر "دياب" بالقول، إن الأقدام التي لا تسير إلى الصلاة لا تستطيع أن تسير فوق الصراط، قال عُروه بن الزبير مُحدثاً ساقه المبتورة " ( أما و الذى حملنى عليكِ فى عتمات الليل إلى المساجد إنه ليعلم أنني ما مشيتُ بكِ إلى حرامٍ قط )، ونحن إلى أين تحملنا أقدامنا ! صرخات يوم القيامة أشد ألماً، (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي .. )، (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ) كيف لا و قد قال تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ) و قال تعالى: ( فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ) فلا أحد يعذب مكانك، يا زيد من يبكى بعدك لك ؟! من يترضي ربك عنك ؟!


وأضاف: تذكر قول ابن السماك، فالدنيا كلها قليل والذى بقى منها قليل والذى لك من الباقى قليل و لم يبقَ من قليلك إلا القليل!