اغتنموا الحظ الوافر برفقة أعوان الخير.. غريب أبو الحسن: في رمضان يُحلق من اعتاد الطاعة ويستشعر العاصي الفرصة

  • 18
الفتح - أرشيفية

قال غريب أبو الحسن الداعية والمفكر الإسلامي، إنه في شهر رمضان يحلق من اعتاد الطاعة في سائر العام في سماء العبودية، ويجني ثمار طاعته فيسعد وينشرح صدره ويذوق لذة القرب ويستشعر قرب الجنة التي فتحت أبوابها، مضيفًا: " كما ينشط في رمضان الكسول وتتهيأ الأرض من حوله للمطيعين فيجد بعض قيوده التي كبلت نفسه عن الطاعة قد كسرت ويجد همة تنبعث في صدره فيقبل على طاعات لم يكن ليصبر عليها".

وأوضح في منشور له عبر فيس بوك، أنه خلال شهر رمضان يستشعر العاصي الفرصة ويكف عنه الشياطين ويسمع داعي الله يقول له أقبل فقد طال غيابك واشتاقت جوارحك للعبادة وجبهتك السجود وبدأ موسم عودة من أبق من العبيد، مشيرًا إلى قول الله تعالى: { ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ } [سُورَةُ فَاطِرٍ: ٣٢].

وأشار الكاتب إلى أنه في رمضان يضاعف أهل النفاق سعي الأشرار فيغتنموا الشهر الفضيل في النيل من أعراض المؤمنين ومحاولة تشويه معالم الدين، وإعداد العدة لتعويض جهد من كبل من مردة الشياطين، لافتًا إلى ما رواه أبي هرير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَتَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَا أَتَى عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْ رَمَضَانَ، وَذَلِكَ لِمَا يُعِدُّ الْمُؤْمِنُونَ فِيهِ مِنَ الْقُوَّةِ لِلْعِبَادَةِ، وَمَا يُعِدُّ فِيهِ الْمُنَافِقُونَ مِنْ غَفَلَاتِ النَّاسِ وَعَوْرَاتِهِمْ، هُوَ غنْمٌ الْمُؤْمِنُ يَغْتَنِمُهُ الْفَاجِرُ" رواه أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح

وتابع: "فاللهم قربك و اللهم اجعل لنا الحظ الوافر من خيرات الشهر الكريم، واللهم رفقة الخير وأعوان الطريق واللهم سعة الرزق التي تفرغ قلوبنا للاقبال على طاعتك، واللهم العون وإن قل الزاد، واللهم القبول كما تتقبل من المتقين".