• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • قصص الأنبياء من أسباب الثبات..داعية: اصطفى الله تعالى من خلقه أئمة الهدى الذين يهدون الناس إلى ربهم وإلى طريقه المستقيم

قصص الأنبياء من أسباب الثبات..داعية: اصطفى الله تعالى من خلقه أئمة الهدى الذين يهدون الناس إلى ربهم وإلى طريقه المستقيم

  • 22
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح:{أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [الأنعام 90] لقد اصطفى الله تعالى من خلقه أئمة الهدى الذين يهدون الناس إلى ربهم وإلى طريقه المستقيم الموصل إلى دار كرامته.


أضاف السواح في منشور له عبر حسابه الشخصي "الفيس بوك": نتعلم من هديهم ونسلك سبيلهم فهم أعرف الناس بربهم المعبود نتعلم منهم كيف ندعوا الله تعالى، من هؤلاء أختار لك يوسف عليه السلام وكذا سليمان عليه السلام.


يوسف عليه السلام 

أشار "السواح" إلى قصة يوسف، فبعد رحلة ضياع وفقدان مكن الله تعالى ليوسف عليه السلام فى الأرض حتى كانت نهاية رحلة الفقدان أن جمع الله تعالى شمل هذه الأسرة، قال تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}[يوسف10]


تابع: ثم توجه يوسف عليه السلام لربه يعترف بنعم الله وفضله عليه، وهذا ينبغى أن يكون المؤمن، لا ينسى ربه عندما تحل أزماته – فماذا قال يوسف عليه السلام، {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف101]،فكانت أغلى أمنية يتمناها أن يموت عليه السلام على الإسلام وأن يحشر فى زمرة الصالحين.


 سليمان عليه السلام 

واصل حديثه عن قصة سيدنا سليمان، يعترف بنعمة الله عليه وعلى أبيه داود عليهما السلام، قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل18]


وأضاف "السواح"  قابل سليمان عليه السلام هذا الفضل الذى لربه عليه حتى فهم كلام النملة ووعظها لقومها، قال تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل19]، فكانت أمنيته وهى أمنية عبد صالح أصلح ما بينه وبين ربه أن يحشره فى زمرة الصالحين فى جنته دار كرامته الذين قبل الله منهم أعمالهم الصالحة، اللهم وفقنا إلى عمل صالح ترضاه واحشرنا فى عبادك الصالحين.