عاجل

يمارسون الكثير من الأعمال اليدوية ذات الأجور المنخفضة.. تعرف على المستوى الاقتصادي لمسلمي أوروبا

  • 17
الفتح - أرشيفية

تواجه الأجيال المسلمة الجديدة الموجودة في قارة أوروبا خطرًا داهمًا جراء تعرضها لمسخ الهوية الإسلامية والانسلاخ من الدين.

تواجه الأقليات المسلمة في أوروبا الكثير من المشكلات الناتجة عن اغترابها وعيشها في مجتمعات غير إسلامية، وهذه المشكلات تحدث الآن وبدرجات متفاوتة من بلد إلى آخر، ومن المتوقع أن يتفاقم بعضها مستقبلًا، أو تظهر مشكلات جديدة تعززها الأوضاع المتغيرة في الدول الأوروبية، ومن تلك المشكلات:


المشكلات الاقتصادية:

يتكون معظم المسلمين في الدول الأوروبية من عمال غير مؤهلين، وبالتالي نجدهم يمارسون الكثير من الأعمال اليدوية ذات الأجور المنخفضة، ولا شك أن بعضًا منهم قد حصلوا على شيء من التدريب الفني واكتسبوا بعض المهارات الضرورية في مجال عملهم، ولذا فهم أحسن حالًا من غالبية العمال، ومع ذلك فيبقى مستوى المسلمين العاملين في الدول الغربية منخفضًا اقتصاديًا، ولذا فهم يعانون الكثير من المشكلات. ومن هذه المشكلات ما له صفة العموم نتيجة للبطالة المنتشرة في الدول الأوروبية، ولكن بعض مشكلات المسلمين ذات طابع خاص، حيث إنهم يعانون ربما أكثر من غيرهم من آثار الركود الاقتصادي.

ورغم أن المسلمين في بعض البلدان الأوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا لهم وجود قديم ولابد أن لهم مشاركات في ملكية بعض الأعمال التجارية أو الصناعية هناك، فإنه لا تتوافر أي معلومات مفصلة عن أوضاع المسلمين الاقتصادية في الدول الأوروبية، وغني عن القول إن أوضاع المسلمين الاقتصادية في روسيا الأوروبية قد تكون أسوأ حالًا بصفة عامة، ولكن المسلمين هناك لهم ممتلكات تجارية ومساهمات صناعية تجعلهم أكثر مشاركة في النشاط الاقتصادي في الجمهوريات التي يشكلون فيها أغلبية، مثل "بشكيرستان" و"تتارستان" وغيرهما.

وفي الجملة، فإن مشكلات المسلمين الاقتصادية في الدول الأوروبية ظاهرة للعيان، ومن المتوقع أن تزداد سوءًا مع ضيق فرص العمل واشتداد أحكام الأنظمة الأوروبية التي تعطي الأولية لأبناء البلدان الأوروبية الأصليين. وقد تكون المشكلات الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسة التي قد تعيد الكثير من المهاجرين المسلمين إلى البلدان التي أتوا منها، بحثًا عن النماء الاقتصادي والثروة.

الابلاغ عن خطأ