حققت الصادرات الزراعية نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام الجاري 2024 بزيادة 300 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي 2023، مدعومةً بإيجاد آلية لتسويق الفائض وتحقيق ربحية مناسبة للفلاح، بعد استيفاء الاشتراطات الخاصة بالصادرات وهو ما سيعزز من صادرات القطاع الزراعي ويسهم في نمو الاقتصاد القومي.
وبحسب معلومات وزارة الزراعـة فقد تم تصدير نحو 400 سلعة زراعية لـ160 دولة، لتبلغ صادرات الحاصلات الزراعية نحو 1.5 مليار دولار، محققة 2.2 مليون طن.
ومن جهته، أكد وزيـر الزراعة السيد القصير، أن فتح أسواق جديدة هي خطة ضمن إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لزيادة الصادرات الزراعية ما سينعكس بأثره الإيجابي على القدرة التنافسية وزيادة معدلات التصدير وينعكس إيجابًا على المزارع والمنتج، لافتًا إلى تدشين خطوط إضافية للنقل السريع لتقليل زمن الوصول.
كما أكد الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، أن الأسلوب الذي يتم تطبيقه يهدف إحكام الرقابة وتتبع المنتجات من المزرعة وحتى ميناء الوصول ومناطق الاستقبال في الدول المستوردة للتأكد من خلو المُنتج المصدر من أي متبقيات للمبيدات أو الإصابة بالأمراض، وذلك بالتعاون مع هيئة الحجر الزراعي ومنظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية، بعد تسهيل إجراءات التصدير وتطبيق الرقمنة الزراعية .
وشدد الدكتور جمال عبدربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، على أن إضافة أسواق جديدة إلى قائمة المستوردين ينعكس إيجابًا على الفلاح والمنتج والمصدر، كما سيحقق زيادة في عائدات مصر من النقد الأجنبي.
في السياق ذاته، قال الدكتور سعد زكريا، الأستاذ بقسم الكيمياء وسمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، إن تحقيق زيادة الصادرات الزراعية يتطلب التوسع الرأسي في إنتاجية المحاصيل والتمدد بالمناطق الجديدة وتفعيل دور مراكز البحوث الزراعية عبر استنباط محاصيل تتواءم مع التغيرات المناخية من حيث ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة.
وأوضح الأستاذ بقسم الكيمياء وسمية المبيدات بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، أن المحاصيل الاستراتيجية من بين المحاصيل التي تتطلب دراسة زيادة إنتاجيتها رأسيًا، بالإضافة إلى تحميل محاصيل زراعية على أخرى لتعظيم الإنتاجية ببعض المحاصيل الاستراتيجية لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير ودعم العائدات الدولارية، مشددًا على أهمية تجريب محاصيل جديدة تتناسب مع المناطق الجافة أو شحيحة المياه وبخاصة المناطق الصحراوية.