قال شريف طه، الكاتب والداعية الإسلامي، إن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف في غاية الخطورة، ليس فقط في غزة، ولكن ما يدور في الضفة ربما أخطر وأثره أعمق، والمستهدف تهجير الفلسطينيين منها، بنفس الطريقة التي حصلت في النكبة الأولى.
وأضاف طه في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: تسليط عصابات المستوطنين الإجرامية التي تقتل وتحرق وتدمر تحت رعاية الجيش والمجتمع الغربي المنافق الذي يخرج علينا ليدين ما يفعله المستوطنون إدانات هزلية، ذرا للرماد في العيون، واستمرار لمسلسل الخداع، كما كانت بريطانيا تفعل تماما، فتسلح عصابات الشتيرن والهاجاناه والارجون وتعاقب المسلحين العرب وتنكل بهم، ثم يهرع العرب إليها لتنقذهم من عصابات الصهاينة!! وانتهى الأمر بنكبة فلسطين الأولى، وها نحن على أعتاب نكبة ثانية تسعى لاستكمال السيطرة على فلسطين وبناء الهيكل بعد ذبح البقرات الحمر.
وتساءل الداعية الإسلامي قائلا: هل يستفيق شبابنا لحقيقة ما يراد قبل أن نكون جيل النكبة الثانية؟!، كما تساءل أيضا: أين شعور الأمة الواحدة؟ وأين الأخوة الإيمانية؟ وأين الجسد الواحد؟ وأين البنيان المرصوص؟ أين الولاء والبراء؟ أين الغيرة على الحرمات؟ أين الغضب لمحارم الله؟ أين إعداد العدة؟.
وأكد طه قائلا: المرحلة خطيرة والله، ونحن في مرحلة فاصلة ما بعدها ليس كما قبلها، والعدو قد كشف عن وجهه القبيح، وتوارت الأقنعة الزائفة، وصارت المواجهة مع العدو الأصلي.
وشدد طه: ليبدأ كل منا بنفسه، وبما يقدر عليه، أصلح نفسك ومن حولك، تعلم وعلم، وادع وذكر، واعمل على تثبيت الدين في نفوس النشء والشباب، فالمعركة في صلبها هي معركة دين وعقيدة وإيمان.