• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • معقبا على جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير تربوي يوضح خطر إدمان الأبناء للإنترنت ودور الأسرة لحمايتهم من أخطاره

معقبا على جريمة طفل شبرا الخيمة.. خبير تربوي يوضح خطر إدمان الأبناء للإنترنت ودور الأسرة لحمايتهم من أخطاره

  • 25
الفتح - الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي

شكلت جريمة العثور على طفل مقتول ومنزوع الأحشاء في مصر حالة من الرعب والصدمة للمجتمع المصري، كما تبين من التحقيقات أن المتهم مقيم في مصر وكان يتواصل مع آخر في الكويت عبر منصات التواصل الاجتماعي وطلب منه إحضار طفل وقتله تجهيزًا لعملية سرقة أعضائه عبر "فيديو كول" بينهما وبيع فيديو الجريمة بمبالغ فلكية عبر مواقع الإنترنت غير المشروعة "الدارك ويب".

وعقب الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على هذه الجريمة قائلًا: توجد بعض العلامات التي تدل على إدمان الأبناء للإنترنت، ولا بد من الانتباه لهم حتى لا يقعوا في مشاكل نفسية وقانونية وصحية.

وأوضح "شوقي" أن من هذه العلامات ما يلي:

- تفضيل الطالب سواء كان طفلًا أو مراهقًا قضاء وقته في الإنشغال بالإنترنت عن التواصل مع أفراد أسرته أو زملائه بشكل مباشر أو وجهًا لوجه.

- شكوي المحيطين بالطالب من طول الوقت الذي يقضيه على الإنترنت.

- انخفاض مستوى الطالب في المدرسة أو الجامعة بشكل ملحوظ في ضوء انشغاله بالإنترنت مقارنة بمستواه قبل الانشغال.

- اندفاع الطالب وتحفزه عندما يسأله أي شخص فى الأسرة عما يفعله أثناء استخدام الإنترنت وشعوره بالضيق والغضب من هذا السؤال. 

- رغم محاولة الطالب تقليل الوقت الذي يقضيه على الإنترنت فإن تلك المحاولات غالبًا ما تفشل وتزداد ساعات استخدامه الإنترنت بعدها.

- محاولة الطالب دائمًا إخفاء المدة التي يقضيها على الإنترنت عندما يسأله أحد عنها.

- تفكير الطالب المستمر في حالة عدم إبعاد الهاتف عنه في كيفية الحصول عليه مرة أخرى.

- تفضيل الطالب قضاء مزيد من الوقت على الإنترنت عن الخروج مع زملائه أو أفراد أسرته.

- قضاء الطالب أوقاتًا على الإنترنت أطول مما قد حددها لنفسه.

- ميل الطالب إلى تأجيل أي مهام مطلوبة منه سواء في المذاكرة أو في المنزل إلى أوقات لاحقة.

- ميل الطالب إلى تكوين علاقات جديدة مع أصدقاء جدد على الإنترنت رغم أنه لا يعرفهم بشكل شخصي ويتحدث معهم أوقات طويلة. 

- شعور الطالب بأن الحياة من غير الإنترنت مملة ويتولد لديه الإحساس بالاكتئاب.

- شعور الطالب بالغضب إذا قام شخص ما بقطع تواصله مع الإنترنت.

- فقدان الطالب ساعات نومه ليلًا لانشغاله بالإنترنت.

- لجوء الطالب إلى الكذب لإخفاء ما يقوم به على الإنترنت أو وقت استخدامه له.


وأشار إلى أنه يترتب على ظهور تلك العلامات الدالة على إدمان الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة عديد من الأضرار تشمل:

- تشتت انتباه وتركيز الطالب، وافتقاده القدرة على التحكم في انفعالاته، والإحساس بالوحدة والاكتئاب، واحتمالية تورطه في سلوكيات خاطئة في ضوء تواصله مع بعض الأصدقاء الذين يفتقدون القيم والأخلاق، مثل: المقامرة، والنصب.


وأوضح الخبير التربوي دور الأسرة في حماية الطالب من إدمان الإنترنت والاستخدام السيء له على النحو التالي:

- تقنين استخدام الطفل الهاتف المحمول منذ سنوات عمره الأولى وعدم ترك الهاتف له لساعات طويلة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى إدمانه الإنترنت في سن صغيرة جدًا.

- عدم إعطاء الطفل الهاتف الذكي عند سحبه منه مهما بكى أو صرخ؛  لأن مجرد إرجاعه له في هذه الحالة سيجعله يعتقد أن بكائه وصراخه هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة الهاتف وسيكرر ذلك. 

- شغل الطفل بالأنشطة الفنية والرياضية المفيدة.

- تعويد الطفل على النقاش والحوار داخل الأسرة والإنصات الجيد له ولمشكلاته.

- منح الطفل الإحساس بالحب والاحتواء حتى لا يبحث عنه في الواقع الافتراضي.