دروس من الكارثة الكينية.. لا بد من مراجعة معايير سلامة السدود في المناطق الاستوائية

  • 48
الفتح - أرشيفية

انهار سد كيجابى (Kijabe) بمنطقة ناكورو (Nakuru) بدولة كينيا؛ نتيجة الأمطار الغزيرة لهذا الموسم الذي بدأ أول مارس الماضي ويستمر حتى نهاية مايو المقبل.

من جهته، قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: إن الانهيار راح ضحيته أكثر من 50 شخصًا، وأكثر من 200 ألف نزحوا من ديارهم جراء الفيضانات المحملة بالكتل الصخرية والطمي وبقايا الأشجار، وتبعه انهيارات صخرية، وهو من السدود الصغيرة على روافد تنبع من مناطق الأخدود الأفريقي الشرقي المار بكينيا.

وأضاف شراقي في تصريحات صحفية: هذا يذكرنا بما حدث فى 12 مايو 2018 بانهيار سد باتل بكينيا أيضًا الذي راح ضحيته 50 شخصًا، ودمرت عشرات المنازل، وكانت سعة تخزينه أقل من 200 مليون متر مكعب، وكذلك سد بوط بولاية النيل الأزرق بالسودان في 29 يوليو 2020، الذي دمر أكثر من 600 منزل وشرد المئات.

وأشار إلى أنه يوجد بكينيا والمناطق الاستوائية مئات السدود الصغيرة معظمها خاصة وبعضها غير مرخص من بناء الأهالي وغير مطابقة للمواصفات الهندسية، وهي تستخدم في ري المزارع وتربية الأسماك، وتتم الآن مراجعة السدود الكينية وتقييمها وإخلاء السكان من مناطق السدود الضعيفة، خاصة أن موسم الأمطار لا يزال مستمرًّا.

وأكد أن منسوب بحيرة فيكتوريا وصل إلى أعلى منسوب له 1136.81 م معادلًا الرقم القياسي السابق في 17 مايو 2020، ومن المتوقع الوصول إلى رقم قياسي جديد في الأيام المقبلة.

  • كلمات دليلية
  • كينيا
  • فيضانات