قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف صاروخي روسي استهدف فجر اليوم الأربعاء مدينة أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال رئيس بلدية المدينة غينادي تروخانوف في منشور على تطبيق "تليجرام" للتواصل الاجتماعي: "إن العدو هاجم أوديسا بصواريخ باليستية، ونتيجة للهجوم قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح".
بدوره، قال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر في منشور على التطبيق نفسه: "يتم تقديم كل المساعدات الطبية اللازمة للجرحى". وأضاف: "هناك أضرار على صعيد البنى التحتية المدنية"، من دون تحديد طبيعة ومكان وحجم هذه الأضرار.
وكان هجوم صاروخي روسي أسفر أول أمس الاثنين عن مقتل خمسة أشخاص في أوديسا، بحسب مسؤولين محليين.
وتستهدف روسيا باستمرار مدينة أوديسا بالصواريخ والمسيرات المفخخة. وتكتسب موانئ المدينة الساحلية الكبيرة المطلة على البحر الأسود أهمية كبرى للصادرات الأوكرانية.
واشنطن تدعو لتسليم أنظمة "باتريوت" لأوكرانيا
حث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الثلاثاء الدول التي تمتلك أنظمة صواريخ "باتريوت" على تسليمها لأوكرانيا التي تتوقع الحصول على المزيد من أسلحة الدفاع الجوي لمواجهة روسيا.
تأتي دعوة لويد أوستن بعد أسبوع من توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بقيمة 61 مليار دولار؛ مما أحيا بعض الأمل لدى الأوكرانيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي خلال جلسة استماع في مجلس النواب: "هناك دول لديها أنظمة باتريوت، وما نقوم به هو مواصلة تعبئة هذه الدول". وأضاف: "تحاورت مع قادة دول هنا خلال الأسبوعين الماضيين لتشجيعهم على تقديم المزيد من المعدات" من دون أن يذكر الدول المعنية بالاسم.
وتمتلك دول أوروبية عدة هذه الأنظمة منها إسبانيا واليونان وألمانيا وهولندا وبولندا والسويد.
وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته للمساعدة أول أمس الاثنين خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إلى كييف.
وقال: "المدفعية وقذائف عيار 155 ملم والأسلحة البعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي خصوصًا أنظمة باتريوت، هذا ما يملكه شركاؤنا وما سيسمح لنا الآن بتحقيق نجاحات في أوكرانيا للقضاء على طموحات روسيا الإرهابية".
ومنتصف أبريل الماضي وافقت الدول الأعضاء في "الناتو" على إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك بطاريات باتريوت، بعدما طلبت كييف سبعة منها على الأقل أمام تصاعد الضغط الروسي على الأرض.
النروج تزيد مساعداتها لأوكرانيا
وستزيد النروج مساعداتها العسكرية والمدنية لأوكرانيا بمقدار سبعة مليارات كرونة (نحو 590 مليون يورو) لتصل قيمتها الإجمالية هذا العام إلى 22 مليار كرونة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء النروجي أمس الثلاثاء.
وقال يوناس غار ستور في مؤتمر صحفي: "إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الأوكرانيين". وأضاف بعد اجتماع مع قادة المعارضة لضمان توافق واسع: "إنها أيضا مسألة أمن واستقرار في أوروبا؛ وبالتالي في النروج".
وستخصَّص ستة مليارات من هذا المبلغ الإضافي للمساعدات العسكرية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي والذخائر التي تحتاج كييف إليها بشدة الآن لمواجهة الهجوم الروسي.
وأشار ستور إلى أن النروج ستسهم في تمويل المبادرتَين الألمانية والتشيكية في هذين المجالين. لافتا إلى أن روسيا تتعمد قصف "مستشفيات ومناطق سكنية ومحطات طاقة".
وتعد النروج، وهي منتج كبير للمواد الهيدروكربونية التي استفادت من ارتفاع الأسعار من جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا، واحدة من أكبر الدول الداعمة لكييف، وفقا لتصنيف معهد كيل الألماني.